«نبض الخليج»
شهد استاد محمد بن زايد، اليوم، حضوراً جماهيرياً إماراتياً لافتاً خلال مواجهة المنتخبين الإماراتي والعراقي، أمس، في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث امتلأت المدرجات بأكثر من 35 ألف متفرج في أجواء استثنائية جسدت شغف الجمهور ودعمه الكبير لـ«الأبيض».
وبحسب ما أعلنه الاتحاد العراقي لكرة القدم، فقد حصلت جماهير “أسود الرافدين” على 2134 تذكرة للمشاركة في رسم لوحة كروية مميزة بعنوان الروح الرياضية والأخوة بين الشعبين.
وتوافد الجمهور على استاد محمد بن زايد قبل أربع ساعات كاملة من انطلاق المباراة، في مشهد يعكس مدى الحماس والترقب الكبير للمواجهة المصيرية.
وشهدت المنطقة المحيطة بالملعب أجواء احتفالية رائعة، حيث حمل المشجعون أعلام الإمارات، فيما تم تزيين السيارات بصور اللاعبين والعبارات التحفيزية للمنتخب الوطني.
وعندما دخل اللاعبون أرض الملعب استقبلهم الجمهور بطريقة عاطفية عبرت عن فخرهم وثقتهم بهم، واستمر الهتاف والتشجيع الحماسي طيلة مجريات المباراة دون انقطاع.
ولم تقتصر المشاهد الجميلة على تشجيع اللاعبين والحماس الكبير خلال المباراة، بل ظهرت لفتة راقية من أهل البلد تجاه الجماهير العراقية، حيث استقبلهم خارج الملعب عدد من الأطفال يحملون مكبرات الصوت ويرددون عبارات الترحيب: «أهلاً بالجماهير العراقية في بلدها الثاني، أهلاً بكم في الإمارات»، في مشهد يعكس قيم التسامح وكرم الضيافة التي تتميز بها البلاد.
كما تفاجأت الجماهير العراقية داخل المدرجات بوجود قصاصات من الورق على المقاعد كتب عليها «الإمارات تحب العراق»، في مبادرة رمزية جميلة أكدت عمق العلاقات بين البلدين وروح الأخوة التي جمعت الجماهير في ليلة كروية استثنائية على أرض العاصمة أبوظبي.
من جانبه أعرب المشجع الإماراتي ماجد سلطان الحمودي من دبا الحصن عن سعادته البالغة بحضور مباراة الإمارات والعراق على استاد محمد بن زايد، مؤكدا أنها تعتبر من المباريات التاريخية للمنتخب الوطني.
وقال الحمودي لـ«الإمارات اليوم» إن الحضور الجماهيري الكبير لم يكن مفاجئاً، بل هو أمر طبيعي يعكس حب الإماراتيين لكرة القدم وحرصهم على دعم «الأبيض» في مشواره نحو التأهل لكأس العالم 2026.
وأضاف الحمودي أن الأجواء داخل الملعب كانت مميزة، وأن الجماهير كان لها دور كبير في تحفيز اللاعبين طوال المباراة، متمنياً أن تكتمل فرحة تأهل المنتخب إلى المونديال. وأشار إلى أن مباراة العودة في العراق ستكون صعبة وتتطلب تركيزا كبيرا من اللاعبين، موضحا أنه يعتزم السفر إلى العراق من أجل دعم الفريق وتشجيعه من المدرجات حتى اللحظة الأخيرة.
من جهة أخرى، أشاد المشجع العراقي كريم مصطفى النعيمي، الذي يعيش في دبي منذ عامين، بالتنظيم الرائع والأجواء المميزة التي صاحبت مباراة الإمارات والعراق على استاد محمد بن زايد، مؤكداً أن الاستقبال الذي حظي به الجمهور العراقي كان مبهراً ويعكس الحفاوة الإماراتية والتنظيم الجيد.
وقال النعيمي لـ«الإمارات اليوم» إنه فور علمه بمواجهة المنتخب العراقي مع نظيره الإماراتي، بدأ التخطيط مبكراً لحضور هذه المواجهة التاريخية، معتبراً أن تواجده على أرض الملعب كان تجربة لا تنسى نظراً للأجواء الأخوية التي جمعت جماهير الفريقين.
وأشار إلى أن لديه العديد من الأصدقاء الإماراتيين الذين يشاركونه نفس الحماس، مؤكدا أنه «لا خاسر بين الفريقين»، فالحب والاحترام المتبادل أجمل عنوان لهذه المباراة، مؤكداً أن الفريق المتأهل سيحظى بدعم جماهير البلدين.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية