اتساع احتجاجات دعم المهاجرين.. اعتقالات في نيويورك وترمب يهدد بتدخل فيدرالي

أوقفت السلطات الأميركية، الأحد، عشرات المتظاهرين المتضامنين مع مهاجرين احتجزتهم إدارة الهجرة والجمارك في مدينة نيويورك، في وقت أعلنت فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب عزمها نشر قوات الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس مع تزايد المظاهرات الاحتجاجية ضد حرس الحدود.

وتجمع المتظاهرون وسط نيويورك دعما للمهاجرين وتنديداً بسياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة الرئيس ترمب. وطالب المتظاهرون بحماية حقوق المهاجرين وإنهاء عمليات الاحتجاز التي تديرها إدارة الهجرة والجمارك.

وتدخلت قوات الشرطة بقوة ضد المتظاهرين واستخدمت رذاذ الفلفل لتفريقهم، كما أوقفت العشرات منهم.

إدارة ترمب تعتزم نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس

وفي وقت سابق من الأحد، شهدت مدينة لوس أنجلوس احتجاجات ضد دائرة حرس الحدود، تنديداً بحملاتها على المهاجرين غير النظاميين، وعلى خلفية تصاعد التظاهرات، أعلنت إدارة ترامب عزمها نشر قوات من الحرس الوطني في المدينة.

وأوضح مسؤول الإدارة للحدود توم هومان، في تصريحات لقناة “فوكس نيوز”، الأميركية، السبت، أن الحرس الوطني سيتدخل لمواجهة الاحتجاجات المستمرة لليوم الثاني في لوس أنجلوس.

وقال هومان: “أعطينا هذه الليلة تعليمات لاتخاذ خطوات جديدة من أجل ضمان الأمن في المدينة”.

وأضاف: “سيتم إرسال الحرس الوطني إلى المدينة بعد تصاعد الاشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين محتجين على المداهمات التي استهدفت المهاجرين غير النظاميين الأسبوع الماضي”.

بدورها، ذكرت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان إن مسؤولي كاليفورنيا “تخلوا تماماً عن مسؤوليتهم في حماية المواطنين”.

وأشارت إلى أن ترمب فوض ألفين من الحرس الوطني للتعامل مع الاحتجاجات، وقالت: “تنتهج إدارة ترامب سياسة عدم التسامح مطلقاً مع السلوك الإجرامي والعنف، وخاصة العنف ضد قوات حفظ النظام الذين يحاولون القيام بمهامهم”.

من جانبه، قال وزير الدفاع بيت هيغسيث، في منشور على “إكس”، إن الهجمات العنيفة ضد دائرة الهجرة والجمارك وقوات حفظ النظام “تم تنفيذها من أجل منع ترحيل المهاجرين غير النظاميين الذين ارتكبوا جرائم من البلاد”.

ووصف الوزير الوضع بأنه “تهديد خطير للأمن القومي”، وشدد على أنه “لا تسامح أبدًا” مع العنف والتدمير ضد المؤسسات الفيدرالية وعناصر حفظ النظام.

ولفت إلى أن جنود مشاة البحرية في معسكر بندلتون جنوبي كاليفورنيا في حالة تأهب قصوى، ملمحاً إلى إمكانية نشرهم إذا استمر العنف.

بالمقابل، انتقد حاكم كاليفورنيا “غافين نيوسوم” عبر حسابه على “إكس”، قرار إدارة ترمب، واعتبر أنها اتخذت هذه الخطة بهدف “الاستعراض” وليس من جراء ضعف الأمن.

وتوجه للمتظاهرين قائلاً:” لا تعطوهم ما يريدون، لذا لا تلجؤوا للعنف، وأوصلوا صوتكم بشكل سلمي”.

قرارات إدارة ترامب بخصوص المهاجرين

وألغى الرئيس ترمب، برنامج “التنوع والمساواة والشمول” الذي اعتمدته إدارة جو بايدن لتحقيق التنوع في المؤسسات والهيئات الحكومية، وتحقيق المساواة في الرواتب والتعويضات.

كما ألغى تطبيق “CBP One” الذي أطلقته هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية عام 2020، بهدف مساعدة شركات النقل التجاري على جدولة عمليات تفتيش البضائع، ثم وُسِّعت وظائفه في عام 2023 ليشمل المهاجرين الذين يتقدمون بطلبات لجوء.

واجه التطبيق انتقادات من الجمهوريين الذين ادعوا أنه يُسهِّل الهجرة غير الشرعية، إذ يسمح للأفراد بدخول الولايات المتحدة قبل التدقيق الكامل في طلبات لجوئهم.

كما أمر الرئيس ترمب، عقب تنصيبه في كانون الثاني الماضي، بإعداد منشأة في خليج غوانتانامو يمكنها استيعاب 30 ألف شخص لاحتجاز “المهاجرين المجرمين” الذين يدخلون البلاد بشكل غير نظامي.