جدول المحتويات
«نبض الخليج»
أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا ما تزال مرتفعة للغاية، مشيرة إلى أن 16.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة.
وقالت المنظمة في تقرير إن سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الماضي شكّل نقطة تحول، إذ تمكنت من الوصول إلى مناطق كانت محظورة سابقاً، بسبب منع النظام المخلوع لها من العمل فيها.
وأشارت المنظمة إلى أن الاحتياجات الصحية بقيت مهملة لأكثر من عقد، حتى في المناطق غير المتأثرة بشكل مباشر بالحرب، في وقت دُمّرت فيه منشآت صحية أو خرجت عن الخدمة، ما جعل الرعاية شبه غائبة، خاصة في المناطق الريفية.
وذكرت المنظمة أن ما تبقى من المرافق الصحية إما يعمل جزئياً أو متوقف بالكامل بسبب نقص الكوادر، في حين تجد المرافق العاملة صعوبة في الاستجابة للاحتياجات المتفاقمة.
ولفت التقرير إلى أن مرضى الأمراض المزمنة لا يتلقون العلاج اللازم، في حين يعيش 9 من كل 10 سوريين تحت خط الفقر، ما يجعل كلفة الأدوية في البلاد بعيدة عن متناولهم.
وبيّنت المنظمة أن نقص التمويل الإنساني العالمي أثّر على جميع قطاعات المساعدات في سوريا، وأجبر العديد من المنظمات على الانسحاب، مما أدى إلى إغلاق بعض المستشفيات أو تقليص خدماتها.
أطباء بلا حدود توسّع أنشطتها في سوريا
قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في سوريا، براين مولر، إن المنظمة وسّعت أنشطتها لتشمل 11 محافظة من أصل 14، بهدف تلبية الاحتياجات الطبية والإنسانية، وتوفير الرعاية الصحية في مواقع تواجد السكان.
وأوضح أن المنظمة تدير مستشفى لعلاج الحروق، وتشارك في إدارة مستشفى مع مديرية الصحة في إدلب، كما تدعم أربعة مستشفيات في دير الزور والرقة ودرعا، وتقدّم تدريبات للعاملين على الاستجابة للإصابات الجماعية وبناء القدرات.
كما تعمل المنظمة في 15 مرفقاً صحياً في أنحاء سوريا، وتقدم من خلالها استشارات خارجية، وخدمات للرعاية الصحية الإنجابية والنفسية، إضافة إلى خدمات للأهالي عبر عيادات ميدانية متنقلة في حلب وإدلب وريف دمشق.
صعوبات كبيرة تواجه العائدين
أفادت المنظمة بأن نحو 1.5 مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية منذ أواخر تشرين الثاني 2024، كما عاد أكثر من 641 ألف لاجئ من دول الجوار، وذلك حتى تموز 2025.
وقالت المنظمة إن العائدين لم يجدوا بيوتهم، بل واجهوا دماراً واسعاً طال المنازل والبنية التحتية، واضطر بعضهم إلى الإقامة في مبانٍ مهددة بالانهيار، مما يعرضهم لإصابات خطرة.
ونوّهت المنظمة إلى أن الألغام والذخائر غير المنفجرة تهدد حياة العائدين في الشوارع والمنازل والحقول، وتعيق محاولاتهم لإعادة الإعمار والاستقرار.
مياه الشرب والصرف الصحي.. مشكلات إضافية
كذلك، أشارت المنظمة إلى أن الوصول إلى مياه الشرب النظيفة ما يزال تحدياً كبيراً في مناطق العودة ومخيمات النزوح، بسبب تضرر البنية التحتية، وشح الكهرباء، والجفاف، ما يضطر السكان إلى الاعتماد على صهاريج المياه الملوثة.
وأوضحت مديرة أنشطة المياه والصرف الصحي في المنظمة، كارولين تشيسنات، أن ظروف المياه السيئة والصرف الصحي تهدد بانتشار الأمراض المعدية، كالأمراض الجلدية والإسهالات الحادة.
كما أكدت المنظمة أنها تعمل على تأهيل الآبار وتوزيع المياه النظيفة في مناطق العودة ومخيمات النزوح، مشددة على التزامها بحق الناس في الرعاية الصحية، رغم التحديات المتواصلة.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية