«نبض الخليج»
أفرجت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أمس الخميس عن الشاب عدي عدنان العلي، بعد اعتقاله لأكثر من تسعة أشهر، على خلفية مشاركته في مظاهرة رُفع خلالها العلم السوري وسط “ساحة الرئيس” في مدينة الحسكة.
واعتُقل العلي إلى جانب أكثر من عشرين شخصاً، غالبيتهم قاصرون، يوم 12 كانون الأول الماضي، خلال تجمع مئات المواطنين احتفالاً بانتصار الثورة السورية.
وقال مصدر من عائلة الشاب لموقع تلفزيون سوريا إن “استخبارات قسد اعتقلت العلي بسبب قيامه برفع العلم السوري احتفالاً بسقوط النظام، وإسقاطه صورة عبد الله أوجلان التي كانت معلقة فوق نصب الساحة وسط مدينة الحسكة”.
وأشار المصدر إلى أن “جهود الوساطات العشائرية خلال الأشهر الماضية فشلت في تأمين إطلاق سراح عدي من سجون قسد، بعد تحويل ملفه إلى محكمة الإرهاب”.
وأضاف أن “عدي تعرض للضرب والتعذيب خلال فترة اعتقاله، ووُضع في سجن منفرد لأكثر من شهر”.
وبحسب المصدر، فإن “محكمة الإرهاب التابعة لقسد حكمت على عدي بالحبس لمدة عام بشكل غير رسمي، ومنعت ذويه من لقائه أو توكيل محامٍ للدفاع عنه، موجّهة له تهماً تتعلق بالعمل على إسقاط حكم الإدارة الذاتية والإضرار بأمن المنطقة”.
وأطلق نشطاء حملات تضامن عدة طالبت قسد بالإفراج عن الشاب عدي وآخرين شاركوا في تجمعات مؤيدة للثورة السورية عقب سقوط نظام الأسد.
كما اعتقلت قسد أكثر من عشرة أشخاص آخرين، معظمهم قاصرون، في ليلة 10 آذار الماضي، عقب إعلان الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، وذلك بسبب رفعهم العلم السوري خلال احتفالات شهدتها مدينة الحسكة آنذاك.
ورغم إعلان “الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا” اعتماد علم الثورة ورفعه في مؤسساتها، فإنها لا تزال تعتقل أي شخص يرفع العلم في الأماكن العامة. كما تعرض آخرون للاعتقال بسبب وجود صور للعلم أو للرئيس أحمد الشرع في هواتفهم، أو نتيجة نشرهم منشورات مؤيدة للحكومة السورية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية