«نبض الخليج»
الشارقة في 13 سبتمبر /وام/ يواصل فريق الشارقة لزوارق “الفورمولا 1” أداءه المتميز في منافسات بطولة العالم 2025، مؤكداً مكانته بين نخبة الفرق العالمية، بفضل الأداء اللافت الذي قدمه طاقمه الفني والرياضي، والنتائج المشجعة التي حققها في الجولات الأولى من الموسم، ما يعزز من طموحاته الجادة للمنافسة على لقب البطولة.
ويأتي هذا التألق ثمرة للرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وجّه في عام 2014 بإنشاء نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، بموجب المرسوم الأميري رقم (60)، ليكون حاضنة ريادية لتطوير الرياضات البحرية في الإمارة، ومنصة لتنظيم أنشطتها التنافسية والترفيهية المختلفة.
وعمل النادي منذ تأسيسه، على ترسيخ مكانته كوجهة إقليمية وعالمية، واضعاً نصب عينيه أهدافاً إستراتيجية تقوم على النهوض بالرياضات البحرية وتطويرها، ودعم الأبطال لتحقيق الإنجازات العالمية، مع الالتزام بأعلى معايير الأمن والسلامة في تنظيم السباقات، فضلاً عن إحياء السباقات البحرية التراثية وتحفيز الشباب على المشاركة فيها، في إطار المحافظة على الهوية الثقافية والموروث البحري.
ويضم النادي مرافق متكاملة لدعم الأنشطة الحديثة والتراثية، كما يتبنى قيماً مؤسسية راسخة تقوم على التميز، والابتكار، والروح الرياضية، والاحترام المتبادل، مع التزام واضح بمبادئ التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية.
وعلى صعيد الإنجازات، نجح فريق الشارقة لزوارق “الفورمولا 1” في ترسيخ حضوره الدولي خلال السنوات الأخيرة، محققاً نتائج بارزة في جولات بطولة العالم المختلفة، ومقدماً نخبة من الأسماء التي أثبتت كفاءتها واحترافيتها في هذا النوع من الرياضات.
وسجل الفريق في موسم 2025، بداية قوية من خلال نتائجه في الجولات الافتتاحية، حيث اعتلى منصة التتويج في الجولة الأولى، وواصل حضوره القوي بالحفاظ على موقعه ضمن المراكز الخمسة الأولى في الجولتين التاليتين، ليبقى ضمن دائرة الفرق المرشحة بقوة للتتويج باللقب العالمي، مع تبقي أربع جولات حاسمة على روزنامة البطولة، في مدن أوروبية وآسيوية بارزة.
ويعود هذا النجاح إلى التخطيط الإستراتيجي المحكم والدعم الكبير الذي يحظى به الفريق من قيادة النادي، إلى جانب التميز الفني للفريق، وامتلاكه قوارب تنافسية وسائقين ذوي خبرة عالية، قادرين على مجاراة أقوى الفرق العالمية.
ويضم الفريق عدداً من السائقين البارزين، من بينهم السائق المخضرم سامي سيليو، بطل العالم السابق وصاحب الخبرة الطويلة في سباقات “الفورمولا 1″، إلى جانب السائق النرويجي ماريوس أندرسون، الذي حقق نتائج لافتة مع الفريق في عدد من الجولات، بالإضافة إلى فيليب روستويت، وراستي وايت، ومجموعة من الكوادر الشابة التي تمثل الجيل الجديد.
ويترقب عشاق الرياضات البحرية في الدولة وخارجها، الجولات المقبلة للفريق في بطولة العالم، آملين أن يواصل مشواره المتميز ويكتب فصلاً جديداً من الإنجازات باسم الرياضة الإماراتية، ويؤكد مكانة الشارقة كعاصمة للرياضات البحرية الحديثة والتراثية.
وأكد سعادة خالد بن جاسم المدفع، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، أن تميز فريق الشارقة في السنوات الماضية وتصدره الجولات الأولى في الموسم الحالي يعكس رؤية إستراتيجية واضحة، ودعماً كبيراً من القيادة الحكيمة، التي أولت الرياضات البحرية أهمية كبرى وجعلت منها ركناً أصيلاً في هوية الإمارة ونهضتها الحضارية.
وأضاف أن هذه النجاحات تعد ثمرة عمل مؤسسي متكامل، وبنية تحتية متطورة، وتخطيط علمي مدروس، وبرامج تدريبية متقدمة، مشيراً إلى أن الطموحات لا تتوقف عند حدود بطولة أو موسم، بل تهدف إلى ترسيخ موقع الشارقة كلاعب رئيسي في خريطة الرياضات البحرية العالمية.
من جانبه، أوضح سعادة أحمد عيسى الحوسني، مدير عام نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، أن تفوق الفريق يقوم على “ثلاثية الالتزام” المتمثلة في انضباط اللاعب، وروح الجماعة، والدعم المستمر من قبل النادي عبر توفير أحدث الزوارق والتقنيات اللازمة للنجاح.
وأشار إلى أن النادي لم يعد مقتصراً على استخدام التكنولوجيا الحديثة فقط، بل أصبح شريكاً فاعلاً في تطويرها، بالتعاون مع الجامعات المحلية والخبراء والمهندسين، ما يسهم في دعم الابتكار في صناعة القوارب السريعة وتعزيز ريادة الشارقة في هذا المجال الحيوي.
وأكد أن النادي يعمل وفق ثقافة التحسين المستمر، إذ يتم تحليل الأداء بعد كل سباق من أجل تعزيز نقاط القوة وتجاوز التحديات، كما يحرص على تنمية قاعدة المواهب من خلال الأكاديمية المتخصصة، والاستثمار في تقنيات تحليل البيانات الرياضية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية