«نبض الخليج»
لقي خمسة أشخاص، بينهم طفلان، مصرعهم في محافظة دير الزور شرقي سوريا خلال يوم واحد، غرقاً في نهر الفرات وبرصاص طائش.
وقالت شبكات إخبارية محلية، اليوم السبت، إن بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي شهدت أمس غرق الطفلين باسل العيد الخطاب (15 عاماً) وآخر من عائلة المزهود (13 عاماً)، حيث لم يتم العثور على الجثتين.
وأضافت أن بلدة الجرذي شهدت وفاة الشاب عماد الحسين غرقاً أيضاً في نهر الفرات، وهو عنصر من “قوات سوريا الديمقراطية” وينحدر من مدينة الحسكة، حيث تمكّن سكان البلدة من انتشال جثته.
كذلك، عثر سكان البلدة على جثة الشاب قيس عبد الحليم الجاحوك (21 عاماً) الذي كان قد غرق سابقاً في نهر الفرات.
يُعدّ الغرق أحد أبرز أسباب الوفاة ضمن قائمة الإصابات غير المتعمدة على مستوى العالم. وفي هذا السياق، يحذّر الدفاع المدني من أن المسطحات المائية خطرة وغير صالحة للسباحة.
وسبق أن حذّر وزير الطوارئ والكوارث في سوريا، رائد الصالح، المدنيين من مخاطر السباحة في أماكن غير مخصّصة، داعياً إلى الالتزام بإجراءات السلامة خلال فصل الصيف.
الرصاص العشوائي
وفي سياق آخر، لقي الطفل عبد الله النامس، البالغ من العمر 7 أعوام، حتفه جراء إصابته برصاص طائش أُطلق في حفل زفاف ببلدة أبو النيتل.
كما أصيب الطفل أمير البكيع، البالغ من العمر عامين، برصاص طائش في الرأس في بلدة غرانيج شرق دير الزور، نُقل على أثرها إلى مشافي هجين لتلقي العلاج اللازم.
وتشهد محافظة دير الزور انتشاراً واسعاً للسلاح العشوائي منذ سنوات، نتيجة الظروف الأمنية المتقلبة التي مرّت بها المنطقة. فقد عاشت المحافظة حالة من الفوضى غير المسبوقة خلال فترات سيطرة النظام السوري السابق والميليشيات الإيرانية، إلى جانب تنظيم “داعش”، حيث تحوّلت دير الزور إلى ساحة مفتوحة للصراعات ومرتعاً لتجارة السلاح وتهريبه.
هذا الواقع جعل السلاح الفردي والمتوسط ينتشر بشكل كبير بين المدنيين والعشائر، ما أدى إلى تفاقم حوادث الاقتتال الداخلي وإطلاق الرصاص العشوائي في أي مناسبة، إضافة إلى غياب الاستقرار المجتمعي.
وبعد سقوط النظام، بدأت السلطات السورية الحالية بتنفيذ حملات في المناطق التي تسيطر عليها من دير الزور، استهدفت ضبط السلاح العشوائي ومصادرته، إلى جانب ملاحقة فلول النظام السابق والميليشيات الإيرانية التي ما تزال تشكّل مصدر تهديد للأمن المحلي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية