جدول المحتويات
«نبض الخليج»
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف على قطاع غزة، منذ فجر اليوم السبت، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بينهم نساء وأطفال، بالتزامن مع توالي الردود الدولية المرحبة بموافقة حركة “حماس” على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب.
واستهدفت غارات الاحتلال مناطق متفرقة في مدينتي غزة وخان يونس، وأوقعت مجزرة في حي التفاح، لا يزال عدد من ضحاياها مفقودين تحت الأنقاض وسط ضعف الإمكانات الطبية والإنسانية.
وأفادت مراسلة “تلفزيون سوريا” بسقوط 15 قتيلاً جلّهم من الأطفال، من جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بعد استهداف منزل يعود لعائلة عبد العال في شارع يافا شرقي مدينة غزة، مشيرةً إلى استمرار محاولات إخراج العالقين تحت الأنقاض.
الاحتلال يزعم تقليص العمليات العسكرية في غزة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين.
وزعم في بيان اليوم السبت أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل العمل “بتعاون كامل مع الرئيس ترمب وفريقه” لإنهاء الحرب وفق المبادئ التي وضعتها إسرائيل، معتبراً أنها تتماشى مع الرؤية الأميركية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستوى السياسي وجّه بوقف عملية احتلال مدينة غزة و”تقليص النشاط العسكري في القطاع ليكون دفاعياً بحتاً”، بعد موافقة حركة حماس على مقترح ترمب.
وقالت الإذاعة: “بعد تقييمات الوضع الليلية ومحادثات مع جهات أميركية، وجّه المستوى السياسي الجيش الإسرائيلي بتقليل النشاط في غزة إلى الحد الأدنى، وتنفيذ عمليات دفاعية فقط في القطاع”.
وأضافت أن رئيس الأركان إيال زامير وجّه ببقاء الجيش الإسرائيلي متمركزاً على الخطوط التي احتلها حتى الآن في مدينة غزة، من دون أيّ تقدّمات إضافية في عملية الاحتلال، أو انسحاب إلى الخطوط الخلفية.
وعلى الرغم من ذلك، أصدر جيش الاحتلال صباح اليوم السبت إنذاراً إلى جميع سكان قطاع غزة، قال فيه إن المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما تزال تُعتبر “منطقة قتال خطيرة”، وأن البقاء فيها “يشكّل خطراً كبيراً”، محذّراً من العودة إلى شمال القطاع.
في المقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن “المفاوضات بين إسرائيل وحماس ستبدأ قريباً”، في حين نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر مصرية أن لقاءات غير مباشرة ستُعقد في مصر بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني يوم غد الأحد، لتهيئة الظروف الميدانية لتبادل الأسرى.
ترحيب دولي بردّ “حماس”
رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بردّ حركة حماس على خطة ترمب، ووصفته بأنه “أمر مشجع”، مؤكدة أن ذلك يفتح المجال لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وفي سياق متصل، اعتبرت كندا وأستراليا والهند أن موافقة حماس على المقترح الأميركي تمثّل خطوة بنّاءة نحو السلام، مؤكدة استعدادها لدعم إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل دائم.
وأعلنت حماس، الجمعة، أنها سلّمت ردّها على خطة ترمب إلى الوسطاء، مؤكدة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين وتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية مستقلة ضمن توافق وطني.
وتعليقاً على ذلك، اعتبر الرئيس الأميركي أن الحركة “مستعدة لسلام دائم”، داعياً إسرائيل إلى وقف قصف غزة فوراً لتسهيل إطلاق الأسرى، في حين رأت تل أبيب أن الردّ غير إيجابي.
يُشار إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أعلنت اليوم السبت ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 تشرين الأول 2023 إلى 67 ألفاً و74 قتيلاً، و169 ألفاً و430 مصاباً.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية