«نبض الخليج»
رأس الخيمة في الأول من مايو / وام / افتتحت اليوم، مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، رسميًا النادي الاجتماعي والتعليمي في المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة، وذلك في خطوة رائدة نحو الإصلاح وإعادة التأهيل.
وشهد حفل الافتتاح عدد من كبار الشخصيات، من بينهم سعادة محمد عمران الشامسي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة القاسمي، والدكتورة ناتاشا ريدج، المديرة التنفيذية للمؤسسة، وسعادة العميد الدكتور طارق محمد بن سيف، مدير عام العمليات الشرطية، وسعادة العميد عبدالله محمد الحيمر، مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية.
ويُعد النادي الاجتماعي والتعليمي من أولى المبادرات النوعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يُقدم نموذجاً متكاملاً يجمع بين الخدمات التعليمية والثقافية والنفسية والاجتماعية في بيئة مصممة بعناية.
وقد تم تطوير النادي بهدف تمكين النزلاء من خلال الوصول إلى المعرفة، ودعم الصحة النفسية، وتنمية المهارات، وهي عناصر أساسية في عملية التأهيل وإعادة الاندماج في المجتمع.
وفي قلب هذا المشروع، توجد مكتبة حديثة تحتوي على أكثر من 9,000 عنوان، تُدار باستخدام نظام كوها العالمي لإدارة المكتبات.
ويُتيح هذا النظام الرقمي المتطور الفهرسة الدقيقة والوصول الفوري إلى الموارد، مما يسهّل عملية التعلم لكل من النزلاء والموظفين في بيئة تعليمية منظمة وفعالة.
كما يضم النادي قاعة تدريب مجهزة بالكامل، تشمل أجهزة حاسوب محمولة، ومكاتب فردية، وشاشة ذكية تفاعلية مزودة بخدمة الإنترنت، مما يتيح إقامة جلسات تعليمية حضورية وافتراضية.
ويشتمل كذلك على غرفة استشارات نفسية خاصة، تُوفّر بيئة آمنة وسرية للجلسات الفردية، لضمان حصول النزلاء على الدعم النفسي والسلوكي اللازم للنمو الشخصي.
وفي كلمته خلال الفعالية، قال سعادة العميد عبدالله الحيمر إن هذا النادي يمثل مرحلة جديدة في جهودنا الإصلاحية، فنحن لا نقدّم الموارد فحسب، بل نبني مساحة تُجسّد فيها الاحترام، وتطوير الذات، والقيم المجتمعية كركائز أساسية لعملية التأهيل.
ويتميز النادي بجلسات قراءة مريحة، وأثاث عصري، ولمسات جمالية مثل المساحات الخضراء والضوء الطبيعي، وكلها تهدف إلى تعزيز الصحة النفسية والتفاعل الإيجابي.
ويُدار النادي من خلال نموذج تعاوني يجمع بين موظفي المؤسسة العقابية والنزلاء المتطوعين المُدرَّبين، بالتعاون الوثيق مع فريق مؤسسة القاسمي، ويعكس هذا النهج المتكامل فلسفة أوسع ترتكز على التأهيل المجتمعي وتحمل المسؤولية المشتركة.
وفي تعليقه على البعد الأوسع للمبادرة، قال سعادة محمد عمران الشامسي إن هذه المبادرة تعكس إيمان رأس الخيمة بفرص الحياة الثانية، وبالتعليم كوسيلة للأمل، وبقدرة الإنسان على التطور في بيئة تُقدّر الكرامة، والتمكين الذاتي، وحقوق الإنسان.
وتؤكد مراسم افتتاح النادي الاجتماعي والتعليمي التزام إمارة رأس الخيمة الدائم بنُهج إصلاحي إنساني وتقدّمي، وبحماية حقوق الإنسان، كما تُعيد التأكيد على أهمية التأهيل كمسؤولية اجتماعية مشتركة، وتمثل هذه المبادرة سابقة وطنية تُبرز كيف يمكن للتعليم، والصحة النفسية، والتعاون المؤسسي أن تتكامل لتحقيق تغيير فعّال وملموس.
وأكدت الدكتورة ناتاشا ريدج القيمة التعليمية الأوسع لهذه المبادرة، مشيرة إلى أن هذا المشروع ليس مجرد مساحة مادية، بل هو رمز للشمول والأمل، ومن خلال الاستثمار في المعرفة والرفاه لجميع أفراد المجتمع، تضمن رأس الخيمة مستقبلاً أفضل، ليس فقط لمن هم داخل المؤسسة، بل للمجتمع ككل.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية