«نبض الخليج»
دبي في 12 مايو/ وام/ استضافت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إطلاق تقرير “حالة التمريض العالمي 2025” على مستوى إقليم شرق المتوسط بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، الذي عقد افتراضياً بمشاركة قيادات من الوزارة والمؤسسة وممثلين عن المنظمة ومؤسسات الرعاية الصحية من دول الإقليم.
شهد الحدث، الذي يأتي تزامناً مع اليوم العالمي للتمريض تحت شعار “ممرضونا هم مستقبلنا، الاهتمام بالكادر التمريضي يعزز قوة الاقتصاد ويدعم ازدهاره”، استعراضاً شاملاً لمخرجات التقرير وتوصياته الاستراتيجية، إلى جانب حلقة نقاشية إقليمية بمشاركة نخبة من خبراء التمريض على مستوى المنطقة.
وأوضح سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن مخرجات وتوصيات التقرير ستشكل خارطة طريق استراتيجية لتطوير مهنة التمريض على مستوى المنطقة، وتعزيز دورها المحوري في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، ولفت إلى أن الإمارات كانت عضواً في تحضير التقرير الأول والذي أطلق عام 2020، واستثمرت التوصيات لإطلاق خارطة طريق واضحة.
وقال: “قدم التقرير في نسخته الثانية منظوراً استشرافياً متكاملاً للقوى العاملة التمريضية، ويعد اختيار الإمارات لرئاسة إطلاقه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اعترافاً دولياً بنموذجنا المتفرد الذي نجح في تحويل التحديات إلى فرص ابتكارية حققت قفزات نوعية في تطوير المهنة وتمكين الكوادر، ما كرس دورنا كمنصة إقليمية رائدة في استشراف مستقبل المهنة وموجه استراتيجي لمسارات التطوير المهني في القطاع الصحي بالمنطقة.”
وأضاف العلماء:”لدينا استراتيجية وطنية للتمريض والقبالة تتبنى أفضل الممارسات العالمية وتوظف التقنيات المتقدمة في تطوير الكوادر التمريضية، تتضمن إطلاق مبادرات نوعية تشمل برنامجاً للقيادات التمريضية ومنصة رقمية متكاملة للتعليم المستمر، تعزز تنافسية منظومتنا الصحية وتدعم تحقيق أهداف ‘عام المجتمع 2025’ لتعزيز جودة الحياة والترابط المجتمعي.”
وذكر سعادة الدكتور يوسف السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن استضافة الإمارات لهذا الحدث التاريخي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية يمثل تأكيداً على مكانتها الريادية في قيادة جهود تطوير مهنة التمريض على المستويين الإقليمي والعالمي، وتتويجاً لمسيرة وطنية مشرفة، امتداداً لرؤية قيادتنا الرشيدة في ترسيخ موقع الدولة كشريك رئيسي في صياغة مستقبل المهن الصحية وتعزيز استدامة النظم الصحية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية “نحن الإمارات 2031”.
وأكد أن دولة الإمارات حرصت منذ وقت مبكر على دعم مهنة التمريض، سواء من خلال تطوير السياسات الوطنية أو الاستثمار في التعليم والتدريب وبناء القدرات، إدراكاً منها لأهمية التمريض كأحد أعمدة النظم الصحية، حيث تؤكد مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية حرصها الدائم على الامتثال للتوجهات الاستراتيجية الوطنية والدولية، ودعمها المستمر للكادر التمريضي.
وقالت الدكتورة سمية البلوشي، رئيسة اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة في دولة الإمارات، مديرة إدارة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية،ورئيسة جمعية التمريض الإماراتية، أن التقرير العالمي الثاني عن حالة التمريض 2025 يكتسب أهمية كبيرة لما يحمله من دلالات على التحول في النظرة العالمية لمهنة التمريض، وعلى الاعتراف المتزايد بدور الكادر التمريضي كشريك أساسي في صياغة مستقبل الرعاية الصحية.
وأشارت إلى أن استضافة دولة الإمارات تأتي لحفل إطلاق هذا التقرير انعكاساً لمسيرتها المتميزة في بناء نموذج مؤسسي متطور لمهنة التمريض.
وتواصل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية جهودها الرامية إلى دعم الكادر التمريضي، وضمان توافق ممارساتها مع التوجهات الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير واستدامة الموارد البشرية الصحية، بما يعزز جاهزية النظام الصحي لمواجهة التحديات المستقبلية، انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتمكين التمريض كعنصر فاعل في استدامة النظم الصحية.
ويقدم التقرير تحليلاً شاملاً للقوى العاملة التمريضية ودورها المحوري في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة، ويكشف عن تحديات رئيسية تواجه القطاع، أبرزها نقص عالمي يصل إلى 4.1 مليون ممرض بحلول 2030، تتركز 70% منها في إقليمي إفريقيا وشرق المتوسط، كما يرصد تفاوتاً كبيراً في توزيع الممرضين عالمياً، حيث يخدم 78% من الممرضين 49% فقط من سكان العالم، ما يعمق الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة بمقدار 10 أضعاف في كثافة التمريض.
ويستعرض التقرير تقدم الدول في تطوير الأطر التنظيمية للمهنة، حيث تمتلك 92% من الدول أطراً تنظيمية، فيما نجحت 62% منها في تطوير أدوار التمريض المتقدم لتعزيز الكفاءة وتحسين الوصول للرعاية، خاصة في المناطق المحرومة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية