«نبض الخليج»
أبدى السيناتور الأميركي ليندسي غراهام حذراً من قرار الرئيس دونالد ترمب رفع العقوبات عن سوريا، مشيراً إلى قلق إسرائيلي حيال الخطوة المرتقبة.
وأكد النائب الجمهوري المقرّب من ترمب أنه يميل إلى دعم تخفيف العقوبات عن سوريا “في ظل الظروف المناسبة”، لكنه أضاف أن “القيادة الحالية في سوريا وصلت إلى السلطة بقوة السلاح وليس بإرادة شعبها”.
وأشار في بيان صحفي إلى أنه وصل إلى تركيا مؤخراً، مضيفاً أنه على تواصل وثيق مع إسرائيل، التي أعربت عن “قلق بالغ من الوضع في سوريا”، على حد تعبيره.
وأوضح غراهام أنه سيبحث هذه القضية خلال زيارته إلى تركيا، وسيسعى إلى الحفاظ على “تنسيق وثيق للغاية مع الحلفاء في إسرائيل”، لفهم تأثير الإعفاءات من العقوبات بشكل كامل.
من جانب آخر، عبّر أعضاء بارزون في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وعلى رأسهم جيم ريش وجين شاهين، عن دعمهم لرفع العقوبات.
وقالت السيناتورة جين شاهين إنها “متشجعة بإعلان الرئيس الأميركي التحرك بسرعة”، مضيفة أنها على تواصل مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي لضمان عدم ضياع الفرصة “التي طال انتظارها بالنسبة لسوريا”.
ترمب يعلن رفع العقوبات عن سوريا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو منحها فرصة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ترمب في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، حيث أشار إلى أن سوريا “عانت من بؤس شديد وموت كبير، ومن حروب طويلة وعمليات قتل امتدت لسنوات”، معرباً عن أمله في أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال الاستقرار والحفاظ على السلام في البلاد.
ولفت إلى أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، مضيفاً أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، سيلتقي نظيره السوري، أسعد الشيباني، في تركيا خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع، في إطار الخطوات الدبلوماسية الجارية بين الجانبين.
وأشار ترمب إلى أن قراره جاء بعد مشاورات أجراها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من أصدقائه في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن هؤلاء القادة دعوه إلى اتخاذ هذه الخطوة.
وأكد ترمب أن العقوبات “أدت فعلاً مهمة أساسية”، لكنه اعتبر أن الوقت قد حان لإعطاء سوريا فرصة جديدة، قائلاً: “استناداً إلى ما أستمع إليه من أخبار، أتمنى لها حظاً طيباً، وآمل أن تكون النتيجة طيبة وممتازة”.
يُشار إلى أن إعلان الرئيس الأميركي لاقى ترحيباً واسعاً من الحكومة السورية وعدد من الدول العربية، التي اعتبرت القرار خطوة باتجاه دعم الاستقرار الإقليمي وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون مع دمشق.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية