«نبض الخليج»
أبوظبي في 26 يونيو/ وام / نظم برنامج خليفة للتمكين – اقدر -، “ملتقى اقدر” بعنوان “تمكين الأسرة لحياة آمنة” وذلك ضمن فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات 2025 الذي تنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ويستمر حتى 29 يونيو الحالي في غاليريا مول بأبوظبي.
وشهد “ملتقى اقدر” حضوراً من مجندي الخدمة الوطنية وممثلين عن مؤسسات وجهات تربوية وصحية وأمنية بالإضافة إلى خبراء ومختصين في مجالات الدعم النفسي والأسري والعلاج والتأهيل.
وتركز “ملتقى اقدر” على محور رئيسي يتمثل في طرق الوقاية من المخدرات وتمكين الأسرة لحماية الأبناء، وذلك انطلاقاً من إيمان برنامج خليفة للتمكين – اقدر بدور الأسرة المحوري في بناء جيل واعي ومحصن من المخاطر السلوكية والاجتماعية.
كما سلط الملتقى الضوء على التحديات التي تواجه الأسر، وتعزيز قدراتها على الحماية والاحتواء، والتعامل مع الأبناء بأساليب تربوية فعالة تقلل من فرص الانحراف أو التأثر بالمؤثرات السلبية.
وفي بداية الملتقى أكد حسن علي البدوي، نائب مدير إدارة برنامج خليفة للتمكين، أن الأسرة الواعية والمترابطة تشكل خط الدفاع الأول في حماية الأبناء من الانزلاق إلى السلوكيات الخاطئة، وعلى رأسها التعاطي والإدمان، مشيرا إلى أن تمكين الأسرة لا يقتصر على التوعية فقط، بل يشمل تطوير مهارات التواصل والتربية الإيجابية، وفهم التحديات التي تواجه الأبناء في العصر الرقمي.
وأوضح أن اقدر يعمل على تصميم برامج تدريبية وتوعوية تستهدف أولياء الأمور والمعلمين، بهدف تعزيز الرقابة الذاتية لدى الأبناء، وتحصينهم فكرياً وسلوكياً في بيئاتهم الأسرية والتعليمية.
من جانبه، تحدث الدكتور عبدالله الأنصاري، مدير إدارة التوعية والدعم الاجتماعي بمركز “إرادة” للعلاج والتأهيل في دبي، عن دور الأسرة في مرافقة رحلة التعافي للمريض بعد العلاج، مشيراً إلى أن البيئة الأسرية إما أن تكون محفزاً للتعافي، أو سبباً في الانتكاسة.
وقال إن الأسرة الواعية، التي تحتوي وتساند وتعيد بناء الثقة، تلعب دوراً كبيراً في إعادة دمج المتعافي في المجتمع، مشيراً إلى أهمية برامج إعادة التأهيل الأسري، وتفعيل دور المؤسسات المجتمعية في تدريب الأسر على آليات الدعم النفسي والاجتماعي.
وفي مداخلته بالملتقى أشار الدكتور عمار البنا، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين وأكاديمي وباحث في الصحة النفسية والتوحد، إلى أن الوقاية الفعالة من خطر الإدمان يجب أن تبدأ من رصد الاضطرابات النفسية والسلوكية في مراحل الطفولة المبكرة والمراهقة، موضحاً أن بعض المراهقين الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية، قد يكونوا أكثر عرضة للانجراف لاحقاً نحو سلوكيات خطرة كالتعاطي، إذا لم تحظ حالاتهم بالرعاية المناسبة.
وأضاف أن الأسرة الواعية تستطيع أن تكون شريكاً أساسياً في الاكتشاف المبكر، من خلال ملاحظة أي تغيرات حادة في السلوك، أو العزلة، أو التراجع الدراسي، والتعاون مع المدارس والجهات الصحية المختصة لضمان التدخل الفوري بالوقت المناسب.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية