الرجوب يكتب: الشيخ عبد الله الفهد النعمة.. أيها العائد من سفر الروح قبل سفر الجسد

مدار الساعة – كتب د. عمّار محمد الرجوب أهلاً بعودتكم، أيها العائد من سفر الروح قبل سفر الجسد، الشيخ عبد الله الفهد النعمة (أبو محمد)، رجل الأعمال الذي لا يقيس نجاحه بالأرقام، بل بأثره في القلوب، وبصمته في الذاكرة، وسمعته التي تسبق خطاه.

عدت من درعا، لا كعابر سبيل زار أهله وأحبّته ثم ارتحل، بل كمن حمل على كتفيه عبء المحبة ووفاء العلاقات، وعاد إلى وطنه الثاني الأردن، مشبعًا برائحة الأرض الأولى، ممتلئًا بصوت الجدّات، وأحاديث الزمن الجميل، وحنين الأمكنة التي لا تغادر الروح.

في عودتك تتجلى الفلسفة الصامتة للوفاء، تلك التي لا تُدرَّس في الجامعات، بل تُصنع في المواقف، وتُحفر في مساحات الغياب والحضور. فرجال الأعمال كُثر، لكن قلّ من يحمل في تجارته إنسانية، وفي نجاحه تواضع، وفي تحركه سكينة وضمير حيّ.

أهلاً بك في وطنك الثاني، لا كضيف، بل كركن من أركانه. فالأوطان لا تقاس بالخرائط، بل بمن يسكنونها قلبًا وفعلاً. وها قد عدت، لتكون كما كنت دائمًا: رجلًا من رجال الموقف، وابنًا للوفاء، وأخًا للصديق، وسندًا للوطن الذي يعرفك ويبتسم لك.

وصلتَ أهلاً، وحللتَ في القلب سهلاً.