«نبض الخليج»
الشارقة في 28 يوليو/ وام / اختتمت فعاليات الدورة التاسعة من “مهرجان الذيد للرطب” الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة بمركز إكسبو الذيد على مدار خمسة أيام مستقطبا أكثر من 30 ألف زائر بزيادة بلغت 25% مقارنة بدورة العام الماضي ومحققا مبيعات تجاوزت مليوني درهم إضافة إلى تتويج 110 فائزين في مختلف مسابقاته.
وكرّم سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة خلال حفل الختام الفائزين بجوائز مسابقات المهرجان والجهات الداعمة إلى جانب تكريم راشد خليفة المحيان رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى والدكتور راشد المزروعي الباحث في مجال التراث لجهودهم ومساهمتهم في إنجاح المهرجان الذي شهد مشاركة واسعة من كبار مزارعي النخيل ومنتجي الرطب من مختلف إمارات الدولة إلى جانب مشاركة أكثر من 15 شركة زراعية متخصصة عرضت أحدث تقنيات الزراعة المستدامة.
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أن نجاح المهرجان يعكس ما تشهده إمارة الشارقة من نهضة زراعية نتيجة للرؤية الاستراتيجية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ضمن التوجه لرفع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات لتصل إلى 19.3 مليار درهم لافتا إلى أن المؤشرات الاقتصادية تبرز أن قطاع الزراعة في الشارقة حقق نمواً قياسياً بلغ 19.1% في عام 2023 نتيجة الجهود المتبعة وزيادة البرامج والمبادرات التي تم تنفيذها لدعم المزارعين وتطوير القطاع.
وأضاف أن مهرجان الذيد للرطب يعكس التزام إمارة الشارقة الراسخ بالاهتمام بقطاع الزراعة والحرص على تقديم الدعم المستمر للمهرجانات الزراعية والمبادرات المرتبطة بها واستقطاب الشركات التي توفر للمشاركين أحدث التقنيات والمعدات والاستشارات الفنية والتدريب الذي يكفل بناء قدراتهم ويمكنهم من مواكبة التطورات الحديثة في مجال الزراعة.
من جانبه أكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة أن المهرجان ساهم على مدار تسعة أعوام في نشر المعرفة التراثية المتعلقة بزراعة النخيل ونقلها للأجيال لأن هذا التوثيق والنقل للمعرفة يضمن استدامة التراث الزراعي الإماراتي وحمايته ودمج طرق الزراعة التقليدية بما يستجد في هذا القطاع من تطور تقني سريع له دور واضح في تحسين الإنتاج.
وقال محمد مصبح الطنيجي المنسق العام للمهرجان إن المهرجان يبرز أهمية الاستدامة في زراعة شجرة النخيل ومساهمة مجتمع الإمارة في الحفاظ على الهوية الإماراتية من خلال إحياء الفعاليات التراثية المتنوعة التي تقام إلى جانب المسابقات الزراعية لتشكل منظومة متكاملة تستهدف تعريف الزوار بأصول وقواعد التراث الزراعي الإماراتي وما تمثله شجرة النخيل في الثقافة المحلية.
وشهد المهرجان مشاركة نوعية للأسر المنتجة تزامناً مع “عام المجتمع” في الإمارات حيث وفر منصة حيوية لعرض منتجاتها المبتكرة التي تجمع بين التراث الأصيل والابتكار حيث تنوعت المعروضات بين المشغولات الحرفية كالمخاريف والسلال المنسوجة بإتقان والأطباق الشعبية إلى جانب منتجات العسل المحلي والبهارات والقهوة العربية الأصيلة.
وشهد المهرجان على مدار أيامه مسابقات متنوعة خصصت لها جوائز قيمة شملت فئات مزاينة الرطب الرئيسية مثل الخنيزي والخلاص والشيشي وبرزت في المنافسات فئتا النخبة المرموقتين “نخبة الذيد العامة” المفتوحة لكافة المشاركين و”نخبة الذيد الخاصة” المخصصة لمزارعي الإمارات الشمالية.
وتنوعت المسابقات حيث شملت شرائح مجتمعية مختلفة من خلال مسابقة رطب المنازل الموجهة للنساء ومسابقة رطب الخرايف المخصصة للأطفال إلى جانب مسابقات الليمون المحلي والتين الأحمر.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية