«نبض الخليج»
رغم اتفاق وقف إطلاق النار، شهدت محافظة السويداء، ولا سيما ريفها الغربي، استمراراً في الأعمال العدائية بين 1 و5 آب، ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني وتهديد سلامة المدنيين، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وأفاد التقرير بأن الاشتباكات تركزت في بلدتي خَرْسَة وعُرى على المحور الغربي، كما تواصلت المعارك في منطقة تل الحديد – الثعلة، حيث “سُجل استخدام للأسلحة الرشاشة والمدفعية”.
ورُصد نشاط مراقبة جوي في أجواء محافظتي درعا والسويداء نُسب إلى قوات الاحتلال الإسرائيلية (IDF)، مما “ساهم في تصاعد التوتر الإقليمي”، بحسب التقرير.
ومنذ منتصف تموز 2025، تسببت الاشتباكات في نزوح أكثر من 191 ألف شخص داخل محافظة السويداء وإلى محافظات درعا، ريف دمشق، ودمشق، بحسب التقديرات الأخيرة.
طريق دمشق–السويداء لا يزال مغلقاً
خلال فترة التقرير، شهدت عدة مناطق في محافظة السويداء مظاهرات شعبية للمطالبة بتحسين الوصول الإنساني وتوفير الحماية، كما خرجت مظاهرات متزامنة في محافظتي درعا ودمشق أكدت على “الوحدة الوطنية”.
لا يزال طريق دمشق–السويداء السريع مغلقاً منذ 12 تموز بسبب الأوضاع الأمنية. وفي 4 آب، أُعيد فتح الممر الإنساني عبر بصرى الشام في شرق درعا بعد إغلاقه لمدة 24 ساعة نتيجة الاشتباكات.
في 3 آب، قامت فرق الدفاع المدني السوري بإجلاء 90 عائلة، تضم 316 شخصاً، إلى ريف دمشق، بينما عاد في اليوم التالي 132 شخصاً إلى السويداء، من بينهم طلاب جامعيون. كما وصلت ثماني عائلات جديدة (31 شخصاً) إلى المحافظة خلال الفترة ذاتها.
وصول محدود للمساعدات
رغم الصعوبات، تمكّنت المنظمات الإنسانية من تكثيف جهودها، بما في ذلك إيصال الوقود والمواد الغذائية إلى محافظتي السويداء ودرعا، إضافة إلى تسهيل مرور القوافل التجارية وتوفير الدعم في المأوى للنازحين.
وأوضح التقرير أن “نحو 1.5 مليون شخص تلقوا مساعدات غذائية في الخبز منذ منتصف تموز وحتى 4 آب”، في إطار الاستجابة التي تقودها الجهات المعنية بالأمن الغذائي.
تتواصل أعمال ترميم الخدمات الأساسية، حيث أُعيد التيار الكهربائي جزئياً في 4 آب بعد إصلاح خط 66 ك.ف، إلا أن هذه القدرة “تلبي فقط احتياجات محدودة”، وفقاً للتقرير.
وأضاف أن “أعمال صيانة الشبكات الكهربائية مستمرة في عدد من البلدات الريفية، بما في ذلك شقا، صلخد، وعمرة، مع التركيز على إعادة التيار إلى آبار المياه”.
ومع ذلك، لا تزال الاتصالات والإنترنت مقطوعة على نطاق واسع في مختلف أنحاء المحافظة حتى 5 آب.
وقاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بعثة مشتركة بين الوكالات إلى محافظة درعا، لتقييم أوضاع المأوى ومناقشة خيارات السكن المتوسطة الأجل للنازحين، في وقت لا تزال فيه “الفجوات في البنية التحتية للمأوى تُعد حرجة”، بحسب التقرير.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية