«نبض الخليج»
وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على خطة لاحتلال مدينة غزة، ضمن مقترح أوسع لاحتلال كامل القطاع، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فجر اليوم الجمعة.
وذكر بيان المكتب أن الجيش يستعد للسيطرة على المدينة، مع تقديم ما وصفها بالمساعدات الإنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن المجلس وافق على المقترح بعد 10 ساعات من المباحثات، بينما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن القرار جاء رغم تحذيرات رئيس الأركان إيال زامير.
تنفيذ ضمن خطة زمنية
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي أن “الجيش سيستهدف معاقل المسلحين في غزة، على أن تتوسع العملية لاحقاً إلى مخيمات اللاجئين المركزية”، فيما أفاد موقع “أكسيوس” نقلاً عن مسؤول إسرائيلي بأن جيش الاحتلال سيفرض حصاراً على مقاتلي حركة حماس داخل المدينة، وسيبدأ عملية برية تقتصر على نطاقها في المرحلة الأولى، مع إجلاء المدنيين نحو مناطق أخرى بحلول 7 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن المجلس استخدم مصطلح “السيطرة” بدلاً من “الاحتلال” لأسباب قانونية، مشيرة إلى معارضة زامير للخطة وتحذيره من صعوبة نقل مليون شخص وتعقيدات التنفيذ، إضافة إلى اعتراض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لغياب بند يمنع وقف القتال في حال إبرام صفقة تبادل أسرى.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن وزيري المالية والأمن القومي، سموتريتش وإيتمار بن غفير، صوتا ضد بعض بنود القرار، ومنها استمرار توزيع المساعدات الإنسانية.
وجاءت موافقة المجلس بعد إعلان نتنياهو، قبل ساعات من الاجتماع، نية إسرائيل السيطرة على قطاع غزة بالكامل، مع إشارته في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” إلى عدم السعي للاحتفاظ بالقطاع أو حكمه، بل تسليمه لقوات عربية لا تمثل تهديداً لإسرائيل.
وتواصل إسرائيل منذ 7 تشرين الأول 2023 ارتكاب إبادة جماعية في غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل تام لكل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، وقد أسفرت هذه الإبادة عن سقوط 61 ألفاً و258 قتيلاً، و152 ألفاً و45 مصاباً من الفلسطينيين، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية