«نبض الخليج»
أكد وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، أن ملف إعادة تشغيل معبر الرمثا مع سوريا قيد الدراسة، مشيراً إلى أن المركز الحدودي غير مؤهل من الجانب السوري.
وأوضح الفراية، في رده على ملاحظات موجهة من لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، أن إغلاق معبر الرمثا يخضع للدراسة، فيما تستمر مباحثات اللجان الفنية العليا بين البلدين لبحث سبل إعادة تشغيله، بحسب ما نقلت قناة “المملكة”.
من جانبه، ذكر رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، خالد أبو حسان، أن وزارة الداخلية ردت على توصيات اللجنة التي تضمنت تسهيل الإجراءات، وضرورة الاستفادة الاقتصادية، وتذليل التحديات التي تعيق التبادل التجاري بعد رفع العقوبات عن سوريا.
كما طالبت اللجنة بإعادة تأهيل القاعات وتوسيع ساحات الشاحنات في معبر جابر، وتحويل مركز حدود جابر إلى ميناء بري اقتصادي، إضافة إلى تسهيلات لحاملي بطاقات المستثمر، والسماح بتنقل الأردنيين والسوريين بسياراتهم الخاصة دون تصاريح مسبقة.
وأوصت اللجنة بفتح معبر جابر على مدار 24 ساعة لتلبية الحركة النشطة، وزيادة مداخل المعبر لتعزيز قدرته على استيعاب سيارات الشحن والمركبات المختلفة.
وكشف الفراية عن إحالة عطاء تنفيذ ساحات مركز حدود جابر بكلفة 3 ملايين دينار، إلى جانب تحسينات تهدف إلى تسريع إجراءات السفر، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على مشروع ميناء المفرق البري، الذي يشمل المركز الحدودي ضمن خطته.
ولفت الوزير إلى السماح للمواطنين الأردنيين بالسفر عبر معبر جابر دون موافقة مسبقة، وتمكين المستثمرين ورجال الأعمال الحاصلين على سجل تجاري برأسمال لا يقل عن 50 ألف دينار من استخدام سياراتهم الخاصة للسفر إلى سوريا، كما أكد استمرار الإجراءات التي تعزز التعاون مع الجانب السوري وتنظم حركة السفر والشحن.
معبر الرمثا – درعا الحدودي بين سوريا والأردن
يُعد معبر الرمثا – درعا، المعروف أيضاً باسم “مركز درعا الحدودي”، أقدم المعابر الحدودية بين الأردن وسوريا، ويقع بين مدينة الرمثا الأردنية ومحافظة درعا. تم تشغيله في ستينيات القرن الماضي، وأُطلق عليه رسمياً عام 1978 اسم “مديرية حدود الرمثا” بعد نقله عام 1971 إلى موقعه الحالي.
وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، تعرض المعبر لأضرار واسعة نتيجة القصف والاشتباكات، مما أدى إلى إغلاقه. وخلال السنوات الماضية جرت عمليات تأهيل جزئية له بهدف إعادة افتتاحه، إلا أن ذلك لم يحدث.
ويطالب سكان وتجار درعا بإعادة افتتاح المعبر لما له من أهمية اقتصادية وتجارية، خاصة في تخفيف الضغط عن معبر نصيب وفتح مسارات جديدة للبضائع والخدمات.
ويُعد المعبر شرياناً حيوياً للتبادل التجاري بين الأردن وسوريا، إذ يقع على بعد نحو 5 كم من مدينة درعا و20 كم من معبر نصيب، مما يجعله خياراً أقرب وأسهل للوصول والتجارة. ورغم توقفه، يؤكد المسؤولون الأردنيون جاهزيته تقنياً لافتتاحه فور تهيئة الجانب السوري.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية