«نبض الخليج»
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، رفض سوريا القاطع لأي محاولة لإقصاء أو تهميش أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، مشدداً على مكانتهم التاريخية والوطنية ودورهم الأصيل في النسيج السوري.
وفي تصريحات أعقبت اجتماع عمان الثلاثي، الذي ضم سوريا والأردن والولايات المتحدة، أعرب الشيباني عن شكره وتقديره للعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وولي عهده، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على استضافتهما والنقاش الصريح حول مستقبل سوريا، وعلى موقفهما الثابت الرافض لأي مساعٍ تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما وجّه الشكر لوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، والمبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، على ما وصفه بـ”الاجتماع البنّاء والشفاف” الذي تناول واقع التحديات التي تواجهها سوريا في هذه المرحلة الدقيقة.
التصدي الحازم للخطاب الطائفي والتحريضي
وشدد الشيباني على التزام الحكومة السورية بحماية جميع مكونات محافظة السويداء من دروز وبدو ومسيحيين، مؤكداً ضرورة “التصدي الحازم لأي خطاب طائفي أو تحريضي صادر عن أي جهة كانت”.
وأكد وزير الخارجية السوري أن “أهلنا الدروز جزء أصيل من سوريا، ولهم مكانتهم التاريخية والوطنية”، مؤكداً على الرفض القاطع لأي محاولة لوضع أبناء الدروز في أي معادلة إقصاء أو تهميش تحت أي ظرف أو ذريعة.
استمرار المساعدات وتعزيز المصالحة
من جانب آخر، أكد الشيباني استعداد الحكومة السورية الدائم لمواصلة إرسال المساعدات إلى أهالي السويداء، ودعم المبادرات الرامية إلى إعادة الخدمات وتعزيز المصالحة وردم الفجوة مع الدولة، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي في إطار الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.
وشدد وزير الخارجية السورية على أن “العدالة تبدأ بالمحاسبة”، مع التزام الحكومة بمحاسبة كل من ارتكب انتهاكات من أي طرف كان، باعتبار أن المساءلة هي الطريق الأمثل نحو دولة القانون والعدالة، مشيراً إلى أن “مستقبل سوريا لا يمكن أن يُبنى إلا على الحوار، والعدالة، واحترام التعددية، والمصالحة الوطنية الشاملة لجميع السوريين دون تمييز”.
أتقدّم بجزيل الشكر والتقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني، وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على استضافتهما الكريمة لنا، والنقاش الصريح حول مستقبل سوريا، وموقفهما الثابت الرافض لأي مساعٍ تهدد الأمن والاستقرار في منطقتنا.
1/7— أسعد حسن الشيباني (@AsaadHShaibani) August 12, 2025
واستضافت المملكة الأردنية، اليوم، اجتماعاً سورياً أردنياً أميركياً مشتركاً، بحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة بنائها على أسس تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها، وعدم التدخل في شؤونها، بما يلبي طموحات الشعب السوري ويحفظ حقوق جميع أبنائه بحسب بيان للخارجية.
ويأتي اللقاء استكمالًا للمباحثات التي استضافتها العاصمة الأردنية، في 19 تموز الماضي، والتي تناولت تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وحل الأزمة فيها.
وأكد المجتمعون أن محافظة السويداء، بكل مكوناتها المحلية، جزء أصيل من الجمهورية العربية السورية، مع ضمان حقوق أبنائها في مسيرة إعادة بناء “سوريا الجديدة” نحو مستقبل آمن لكل مواطنيها، وبما يكفل تمثيلهم ومشاركتهم في صياغة المستقبل.
واتفقت الأطراف الثلاثة على عقد اجتماع جديد خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى تلبية طلب الحكومة السورية تشكيل مجموعة عمل ثلاثية (سورية – أردنية – أميركية) لدعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء وإنهاء الأزمة فيها.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية