«نبض الخليج»
تفاقمت جرائم السرقة في مدينة جبلة جنوبي اللاذقية خلال الأيام الأخيرة وبعضها مسلح بشكل علني في وضح النهار وسط مطالب من أهالي المدينة بضبط الوضع ونشر دوريات لحفظ الأمن وملاحقة اللصوص.
وفجر يوم السبت فوجئ أهالي الضاحية الشمالية بمدينة جبلة بعربة من ثلاث درجات يقودها مسلحان يحملان روسية ويقطعان أسلاك كهرباء ومحولات كهربائية من عدة شوارع في الضاحية ورغم خروج بعض الأهالي لمنعهم هدد المسلحان الأهالي بإطلاق كل من يحاول منعهم.
وغير بعيد من الضاحية الشمالية انتشرت عمليات تخريب واسعة لسور كورنيش جبلة المصنوع من الحديد وبيعه لمحلات الخردة، فيما تكررت حوادث سرقة كابلات الكهرباء ومضخات المياه وكسر سيارات لسرقتها في عدة أحياء بالمدينة.
تعرض صائغ ذهب للسرقة
وكانت السرقة الأبرز التي ضج بها سكان مدينة جبلة خلال الأيام الأخيرة هو ما تعرض له صائغ ذهب في سوق مدينة جبلة حين أقدم لصوص على سرقة متجره وإفراغه بالكامل في وضح النهار مرتدين لباس الأمن الداخلي وسيارة لصق عليها شعار الأمن الداخلي ومزدوين بأسلحة.
وأكد أيمن فران صاحب محل الذهب المسروق في مقابلة معه عرضت على وسائل التواصل الاجتماعي أن المسلحين دخلوا إلى متجره في الساعة العاشرة صباحا وادعوا أنهم من الأمن الداخلي ثم قيدوه مع نجله وسرقوا نحو أربعة كيلو من الذهب ونزعوا كاميرات المراقبة وغادروا عبر سيارة عليها شعار الأمن الداخلي، لكن مخفر جبلة نفى علمه بأي دورية توجهت نحو متجره وفتح تحقيقا في الحادثة وفق قوله.
وأثارت هذه الحادثة ردود فعل غاضبة وسط مطالب بالتحقيق الواسع وإيجاد حلول من وزارة الداخلية.
وقال مأمون عبد العال وهو من أهالي جبلة لموقع “تلفزيون سوريا” إن مثل هذه الحوادث تضعف الثقة بجهاز الأمن متسائلا: “كيف يمكن أن تمر سيارة تحمل شعار جهاز الأمن وبها مسلحون ويلبسون زيه من الحواجز وتسرق محلا في وضح النهار دون أن يتم القبض على الفاعلين حتى اليوم؟”.
وأضاف عبد العال:” الملف الأمني بحاجة لمراجعة كبيرة فعمليات السرقة انتشرت بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة والأهالي باتوا يخشون على أنفسهم وأرزاقهم.. يجب تعزيز الحواجز الأمنية وإجراء عمليات تفتيش”.
وحاول موقع تلفزيون سوريا التواصل مع الدكتور أمجد سلطان مدير منطقة جبلة لكنه لم يتلق أي رد على تساؤلاته حول هذه الحوادث.
وتحدث أكرم حمادة وهو من سكان حي الجبيبات بمدينة جبلة عن ضرورة تفعيل المخفر الشمالي المتوقف عن العمل منذ سقوط نظام الأسد. وأكد حمادة في حديث لموقع “تلفزيون سوريا” أن المخفر الجنوبي الوحيد الذي يخدم مدينة بأكملها تعداد سكانها أكثر من 150 ألف نسمة غير كاف كما أن موقعه بعيد عن الأحياء الشمالية التي تكثر فيها السرقات هذا عدا عن قلة الدوريات الأمنية في الليل واستغلال اللصوص لهذا الأمر.
وطالب حمادة بمداهمة محلات الخردة التي تشتري من اللصوص كابلات الكهرباء والحديد ومتابعة من يبيع هذه المسروقات متحدثا عن “شعور بعدم الأمان” مؤخرا في جبلة نتيجة انتشار السلاح بشكل كبير.
من جانبه تحدث أيهم عديرة وهو صاحب متجر لبيع الهدايا عن تبعات غياب الأمن والخوف من قبل الأهالي نتيجة انتشار عمليات السرقة. وقال في حديث لموقع “تلفزيون سوريا”: “جبلة مدينة يحب أهلها السهر كنا سابقا لا نغلق متجرنا قبل منتصف الليل في الصيف لكن اليوم الوضع مختلف أصبح نغلق مع الغروب حيث تقل حركة المارين، ولا يمكن الحديث عن أي تحسن للمعيشة بدون أمان”.
وخلال الأشهر الأخيرة أصبحت الحدائق العامة وأعمدة الإنارة وكابلات الهاتف والكهرباء أهدافاً يومية لعصابات السرقة. وقال المشرف عن الاتصالات في الساحل عبد القادر يوسف في تصريح لصحيفة “الحرية” إن تكرار سرقة الكابلات الهاتفية يُعدّ من أبرز التحديات ويؤثر سلباً على جودة الخدمات المقدمة للمشتركين.
وكشف يوسف عن تسجيل نحو 80 ضبطاً لسرقة كابلات هاتفية منذ بداية العام الحالي، تُقدّر قيمتها بمليارات الليرات السورية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية