جدول المحتويات
«نبض الخليج»
رغم التقدم العلمي الكبير في مجال رصد الزلازل، ما تزال مجتمعات كثيرة في العالم عرضة للخطر بسبب غياب أنظمة إنذار مبكر متطورة، خصوصاً في الدول المحدودة الموارد.
غير أن ابتكاراً حديثاً يَعِد بتوسيع نطاق الحماية، بعدما نجح فريق بحثي أميركي بالتعاون مع “غوغل” في تطوير نظام يعتمد على الهواتف الذكية العاملة بنظام “أندرويد” لتحويلها إلى شبكة ضخمة قادرة على رصد الاهتزازات الأرضية وإصدار تحذيرات فورية.
نتائج ميدانية مشجعة
وبحسب دراسة نُشرت في دورية “الجمعية الأميركية لتقدم العلوم” فإن النظام استطاع بين عامي 2021 و2024 رصد ما يقارب 312 زلزالاً شهرياً، بدرجة موثوقية وصلت إلى 85 في المئة مقارنة ببيانات الشبكات الزلزالية التقليدية.
كما أطلق النظام في المتوسط 60 تنبيهاً شهرياً في نحو 100 دولة، وصل صداها إلى 18 مليون مستخدم في العالم.
وتظهر الاستبانات أن نسبة كبيرة من المستخدمين الذين تلقوا التنبيهات شعروا بالهزات فعلاً، في حين حصل أكثر من ثلثهم على الإنذار قبل بدء الاهتزازات، الأمر الذي أتاح لهم ثوانيَ حاسمة لاتخاذ إجراءات وقائية.
شبكة رصد غير تقليدية
من جهته، أكّد الدكتور ريتشارد ألين، مدير مختبر بيركلي لعلوم الزلازل بجامعة كاليفورنيا والباحث الزائر لدى “غوغل”، أن النظام “ليس بديلاً عن أنظمة الرصد الوطنية، لكنه يكمّلها ويعززها عبر الاستفادة من مليارات الهواتف المتصلة بالإنترنت”.
وأضاف أن الهواتف تتحول عملياً إلى”محطات قياس زلزالي متنقلة”، ما يجعلها تشكّل أكبر شبكة إنذار مبكر في العالم.
نحو سلامة أشمل
من جهته، أوضح مارك ستوغيتيس، المهندس الرئيسي في “أندرويد”، أن النظام أصدر منذ عام 2020 حتى 2024 تنبيهات دقيقة لأكثر من 1200 زلزال رُصدت أيضاً عبر الشبكات الرسمية، مشيراً إلى أن الانتشار الواسع لهواتف “أندرويد” هو ما يمنح هذه التقنية طابعها الفريد.
ويؤكد الباحثون أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة لتقليص الفجوة في قدرات الإنذار بين الدول المتقدمة وتلك التي تفتقر إلى بنية تحتية متخصصة، إذ تُسهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف الخسائر بفضل استثمار تكنولوجيا متاحة بالفعل في أيدي الناس.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية