نزوح جماعي وضغوط دولية في “الفرصة الأخيرة” لوقف الهجوم الإسرائيلي

نزح آلاف الفلسطينيين من المناطق الشرقية لمدينة غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي متواصل، متجهين إلى الغرب والجنوب خشية هجوم بري إسرائيلي وشيك، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.

وقال مدير مركز إيواء في بيت لاهيا، أحمد محيسن، إن 995 عائلة نزحت خلال الأيام الماضية نحو الجنوب، مقدراً الحاجة إلى نحو 1.5 مليون خيمة لإيواء النازحين، في حين سمحت إسرائيل بدخول 120 ألف خيمة فقط خلال فترات وقف إطلاق النار السابقة.

ضغوط ووساطة دولية

تزامناً مع التصعيد الميداني، كثفت مصر وقطر جهودهما للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع حركة حماس، في حين وصف مصدر مطلع المحادثات في القاهرة بأنها “محاولة الفرصة الأخيرة”.

وقالت “رويترز” إن حماس أبدت استعدادها لمناقشة هدنة مدتها 60 يوماً تتضمن الإفراج عن نصف الرهائن الإسرائيليين، إضافة إلى التفاوض على اتفاق أشمل ينهي الحرب، بينما تصر إسرائيل على إطلاق جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة.

احتجاجات وضغط داخلي

على الصعيد الداخلي، دعت نقابات فلسطينية في غزة إلى تنظيم احتجاجات يوم الخميس للمطالبة بإنهاء الحرب، في حين تعهد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بالمشاركة.

ونقلت “رويترز” عن رجل الأعمال الغزي تامر برعي قوله: “الناس في غزة زي اللي واحد محكوم عليه بالإعدام وبيستنى التنفيذ”.

كارثة إنسانية متفاقمة

بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن 1.35 مليون شخص بحاجة عاجلة إلى مستلزمات إيواء في غزة، بينما حذرت منظمات الإغاثة من خطر المجاعة.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 61 ألف فلسطيني قُتلوا منذ بداية الحرب، وأن 263 شخصاً، بينهم 112 طفلاً، قضوا بسبب سوء التغذية والجوع منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

شارك هذا المقال