مقتل مهرّب لبناني خلال إحباطة محاولة تهريب مخدرات إلى سوريا

أعلنت الإدارة العامة لحرس الحدود في سوريا، أمس الثلاثاء، مقتل مهرّب لبنان خلال إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة عبر الحدود السورية اللبنانية في منطقة سرغايا.

وتمكّن حرس الحدود من ضبط شحنة المخدّرات، بعد نصب كمين محكم استهدف المهرّبين في أثناء محاولتهم إدخالها إلى الأراضي السورية.

وأوضح قائد الحدود الغربية في الإدارة العامة لحرس الحدود مؤيد السلامة، أن المهربين اللبنانيين بادروا إلى إطلاق النار باتجاه عناصر الحرس والمهرّب السوري المرافق لهم، ما أدى إلى اندلاع اشتباك أسفر عن مقتل مهرب لبناني وإصابة آخر أُلقي القبض عليه وإحالته إلى القضاء المختص، وصودرت الشحنة المهربة.

وأكد السلامة أن وحدات حرس الحدود ستواصل مهامها بحزم في مواجهة تهريب المخدرات وكل ما يهدد أمن البلاد وسلامة المواطنين.

من جانبها، أفادت وسائل إعلام لبنانية، أمس، بأنّ المواجهات اندلعت عند الحدود الشرقية مع سوريا في محيط جرد بلدتي سرغايا السورية ومعربون اللبنانية، وأسفرت عن مقتل لبناني وسوري، إضافة إلى إصابة اللبناني فايز عيسى الذي نُقل إلى أحد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج.

وأعلنت وزارة الداخلية السورية ضبط شحنة مخدرات قادمة من لبنان إلى سوريا، بعد اشتباك بين القوى الأمنية والمهربين، موضحةً أنّ الكمية المضبوطة تُقدَّر بنحو 498 كفاً من الحشيش المخدر، بالإضافة إلى 198 ظرفاً من الحبوب المخدرة، مشيرةً إلى أنه خلال تنفيذ العملية وقع اشتباك مع المهربين “ما اضطرهم إلى ترك الحمولة والفرار”.

الحدود السورية – اللبنانية

تُعاني الحدود السورية-اللبنانية من تضاريس صعبة وغياب واضح لعلامات ترسيم الحدود، فضلاً عن العلاقات العائلية والقبلية المتداخلة بين سكان الجانبين، الأمر الذي يُعقّد جهود ضبط الحدود ويُسهّل عمليات التهريب.

ورغم أن الحكومة السورية الجديدة تمكنت من تفكيك شبكة واسعة للتهريب، فإن التحديات ما تزال مستمرة نتيجة للتضاريس المعقدة ووجود خلايا من فلول النظام المخلوع ونفوذ “حزب الله” في المنطقة، وهو ما يتطلب جهوداً أمنية مشتركة بين البلدين لضمان ضبط الحدود بشكل كامل.

شارك هذا المقال