«نبض الخليج»
عجمان في 27 أغسطس /وام/ استقبل سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، في الديوان الأميري بعجمان اليوم، بحضور الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وسعادة الدكتورة عهود شهيل، مدير عام دائرة عجمان الرقمية، عضو مجلس الأمن السيبراني، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني.
وأشاد سموه خلال اللقاء، بدور مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات في مواجهة التهديدات الرقمية، وحماية المنظومة الرقمية للدولة، وتعزيز مكانتها عالمياً، مشيراً إلى أنّ الأمن السيبراني حجر الأساس لاقتصاد رقمي مستدام.
وقال سمو ولي عهد عجمان، إنّ الأمن السيبراني ركيزة ثابتة لضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في ظل التحول الرقمي المتسارع، مؤكداً سموه، حرص حكومة عجمان على دعم الجهود الرامية إلى رفع كفاءة الكوادر الوطنية في مجال الأمن السيبراني.
وأشار سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، إلى أنّ حكومة عجمان تسعى دائماً إلى تبني أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز منظومات التعاون الوطنية والدولية، بما يصل إلى بيئة رقمية آمنة تدعم مسيرة التنمية المستدامة، وتعزز ثقة المستثمرين.
وشهد اللقاء بحث سبل تطوير البنية التحتية الرقمية والحوسبة السحابية، ودورهما في دعم مختلف المجالات الحيوية، بما يسهم في تطوير الخدمات الحكومية الرقمية، حيث أكد الحضور على أهمية التحول الرقمي كركيزة أساسية لتطوير الخدمات الرقمية، إذ تعزز البنية التحتية السحابية كفاءة الخدمات الحكومية الرقمية، كما تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحليل الرقمي عملية صناعة واتخاذ القرار، وتحليل المؤشرات، وتقييم الأداء، وتخصيص الموارد بدقة.
وناقش اللقاء أهمية نقل البيانات بطريقة آمنة مع التركيز على حماية خصوصية المواطنين كأولوية وطنية، واعتماد أنظمة معلومات تضمن الشفافية والاستدامة، خاصة بضوء التوجهات الوطنية نحو تعزيز ريادة الدولة بالمجالات الرقمية والسيبرانية والتأكيد على أهمية تأمين المنظومات الوطنية الرقمية التي تدعم استمرارية العمل وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتطرق اللقاء إلى سبل توظيف الذكاء الاصطناعي والحلول السحابية، باعتبارها نهجاً مطبقاً في حكومة دولة الإمارات يتم تطويره باستمرار، بما يعزز جودة الخدمات الحكومية في إمارة عجمان. وتم التشديد على أهمية تطوير البنية التحتية والحوسبة السحابية الخاصة بالإمارة لدعم مختلف القطاعات، واستخدام البنية التحتية الرقمية المتطورة في الإمارة لتعزيز المدن الذكية وخدمات الحكومة الرقمية والربط الرقمي بين الجهات والمؤسسات الحكومية وبين مجلس الأمن السيبراني بما يسهم في تأمين المنظومات السيبرانية المختلفة.
وأكد سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أنّ التحول الرقمي لم يعد خياراً تقنياً، بل أصبح محوراً رئيسياً لتمكين المؤسسات من الاستفادة من الفرص التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.
وقال سعادته، إنّ الاعتماد على الحوسبة السحابية بات يشكل عنصراً أساسياً في هذه العملية، نظراً لما تتيحه من إمكانيات متقدمة في تخزين البيانات وإدارتها وتحليلها، إضافة إلى مساهمتها في رفع كفاءة الأداء وخفض التكاليف التشغيلية، الأمر الذي يعزز من مرونة الخدمات الحكومية ويتيح المجال لتقديم حلول مبتكرة تدعم احتياجات المتعاملين وتواكب تطلعاتهم المستقبلية.
من جهتها، قالت سعادة الدكتورة عهود شهيل، إنّ الاستثمار في الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لترسيخ مكانة عجمان ضمن المدن الذكية الرائدة، وهو ما يعزز كفاءة الخدمات الحكومية ويضمن استدامتها ويواكب توجهات الدولة في بناء مستقبل رقمي أكثر أماناً وابتكاراً.
وأضافت، “نعمل في عجمان على تسريع وتيرة التحول الرقمي وتبني أحدث التقنيات، انطلاقاً من رؤية واضحة تهدف إلى خدمة المجتمع وتعزيز تنافسية الإمارة محلياً وعالمياً، وذلك في إطار توجيهات قيادتنا الرشيدة التي تضع التحول الرقمي والأمن السيبراني في صميم استراتيجياتها المستقبلية، بما يساهم في تطوير منظومة حكومية متكاملة قادرة على الاستجابة للتحديات، وترسيخ مفهوم المرونة السيبرانية كعامل أساسي لاستمرارية الأعمال واستشراف المستقبل”.
ويمثل الربط بين المؤسسات والجهات الحكومية ركناً محورياً في إنجاح عملية التحول الرقمي، حيث يضمن هذا الترابط انسيابية تبادل البيانات وتكامل الخدمات بشكل آمن وفعال ن ويأتي ذلك بالتوازي مع أهمية بناء منظومات سيبرانية متطورة قادرة على حماية البنية التحتية الرقمية من أي تهديدات أو مخاطر قد تؤثر في استمرارية الخدمات أو تقلل من مستوى الثقة بها.
وجاء اللقاء ضمن جهود ورؤية إمارة عجمان الطموحة لتسريع وتيرة التحول الرقمي، وتطوير منظومة سيبرانية شاملة تواكب توجهات الدولة نحو ريادة مستقبل المدن الذكية والخدمات الرقمية الآمنة، ويشكل هذا التوجه خطوة مهمة على طريق بناء مجتمع رقمي متكامل، يعتمد على البيانات الضخمة، ويستفيد من إمكانات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في تقديم خدمات مبتكرة تعزز من كفاءة القطاعات الحيوية وتدعم اتخاذ القرار القائم على المعرفة الدقيقة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية