«نبض الخليج»
أبوظبي في 28 أغسطس/ وام / التقى معالي الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، رئيس الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وذلك خلال زيارة رسمية إلى مقر مجلس الأمن السيبراني للاطلاع على أنشطة المجلس وجهوده في حماية البنية التحتية الرقمية وتعزيز منظومة الأمن السيبراني.
وتأتي الزيارة في إطار التعاون المثمر والمستمر بين مختلف جهات ومؤسسات الدولة مع مجلس الأمن السيبراني في إطار الجهود المتواصلة لبحث سبل حماية المجتمع من التهديدات الرقمية.
وفي بداية الزيارة قدم سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي التهنئة لمعالي الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، بمناسبة صدور المرسوم الاتحادي بإنشاء “الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات” وتعيين معاليه رئيساً للجهاز.
واستمع معالي الشيخ زايد بن حمد خلال الزيارة إلى عرض تفصيلي حول المبادرات والمشاريع التي ينفذها المجلس في مجال تعزيز الثقة الرقمية والتصدي للهجمات الإلكترونية، إضافة إلى برامجه التوعوية الموجهة للمؤسسات والأفراد لبناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة، وجهود المجلس في حماية الفضاء السيبراني التي ترتبط بشكل وثيق بعمل الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات.
وأكد معاليه على الطفرات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في مجال الوقاية المخدرات خاصة من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات من مصادر متنوعة مثل “السجلات الصحية، والتقارير المدرسية، ونمط استخدام الإنترنت بموافقة واعية، بل وحتى مراقبة أنماط الاتصال في إطار قانوني صارم”، حيث يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة تحديد الأفراد أو المناطق الأكثر عرضة لمخاطر انتشار المخدرات والإدمان بمختلف أنواعه مما يتيح توجيه الموارد الوقائية والتدخلات الداعمة بشكل استباقي ومحدد.
من جانبه أكد سعادة الدكتور محمد الكويتي على التنسيق المستمر بين مجلس الأمن السيبراني والجهاز الوطني لمكافحة المخدرات بما يسهم في تطوير آليات عمل مشتركة لمكافحة الجريمة المنظمة، سواء التقليدية أو الرقمية.
وشدد الكويتي على أهمية دمج الخبرات التقنية مع الجهود الأمنية لمواجهة التحديات العابرة للحدود، مؤكداً أن الجرائم الإلكترونية تشكل منفذًا رئيسيًا لشبكات تهريب المخدرات عبر استغلال المنصات الرقمية وتقنيات التشفير وأساليب الهندسة الاجتماعية.
وأشار إلى أن الجهات الخبيثة باتت توظف الذكاء الاصطناعي والوسائل التقنية المتقدة في عملياتها لاستهداف النشء والشباب والترويج للسلوكيات الضارة والخبيثة عبر مختلف التقنيات الحديث والألعاب الإلكترونية وغيرها من وسائل رقمية يساء استخدامها في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.
وخلال اللقاء أكد الحضور ضرورة التكاتف لمواجهة المخاطر والتهديدات الرقمية المتسارعة وأهمية استخدام التقنيات الحديثة بشكل استباقي في المواجهة مع المخدرات من خلال تحسين وتطويع حملات التوعية حيث يمكن تطويع إمكانات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتكون منصة ضخمة للتوعية الذكية والمخصصة، حيث يمكن للتقنيات الحديثة، تقديم محتوى توعوي جذاب كما يمكن لهذه التقنيات تقديم إجابات فورية على الأسئلة الحساسة بشكل سري وخاص، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتقديم الدعم النفسي الأولي، وتوجيه المستخدمين إلى خدمات المساعدة المتخصصة عند الحاجة، مما يجعل المعلومة الموثوقة في متناول يد الجميع، في أي وقت ومن أي مكان.
وفي نهاية اللقاء أكد معالي الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، وسعادة الدكتور محمد الكويتي على استمرار التعاون بين مجلس الأمن السيبراني والجهاز الوطني لمكافحة المخدرات في إطار تعزيز المنظومة الوطنية لمكافحة المخدرات، وتوحيد الجهود الاتحادية والمحلية في التصدي لهذه الآفة بما يعزز أمن المجتمع ويحمي أفراده.
وشددا على أن تعزيز جهود الوقاية من المخدرات والحماية منها لا يعد مجرد أولوية صحية، بل هو مسؤولية مجتمعية، وتمكين الأفراد، وخاصة فئة الشباب، من الوعي والمعرفة والقدرة على مقاومة مخاطر خطر المخدرات من خلال دعم البرامج المجتمعية الفاعلة، وتعزيز دور الأسرة، والاستفادة من التقنيات الحديثة لمراقبة انتشار المواد الضارة ومكافحتها، وترسيخ ثقافة الوقاية كنهج جماعي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية