«نبض الخليج»
شهدت مدينة معدان في ريف الرقة الشرقي، فجر اليوم الخميس، اشتباكًا محدودًا بدأته قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بإطلاق رشقات نارية، لتردّ عليها قوات الجيش السوري بالمثل، واستمر تبادل إطلاق النار أقل من نصف ساعة، قبل أن يتوقف دون تسجيل خسائر بشرية، ما عكس رغبة ضمنية في منع التصعيد.
وقال سكّان محليّون لموقع “تلفزيون سوريا” إنّ الحادث تزامن مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في أجواء المنطقة، من دون أن يُسجَّل تدخل مباشر، مضيفين أن مبادرة قسد إلى إطلاق النار زادت من توتر الأجواء، معتبرين أن مثل هذه التصرفات تعمّق هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، وتزيد من مخاوف المدنيين.
ويؤكد السكّان أن ما جرى يعكس الحاجة الملحّة إلى ضبط أكبر للسلوك العسكري، وإيجاد آليات للتنسيق تمنع تكرار هذه الحوادث التي تعرقل حياة السكان وتفاقم القلق من احتمالات التصعيد، كما يشددون على أن الحل يكمن في التزام جميع الأطراف بالتهدئة، والعمل على ضمان أمن المدنيين كأولوية أساسية.
الموقف التركي: دعوة للاندماج والاستقرار
وكانت وزارة الدفاع التركية أصدرت بيانًا اعتبرت فيه أن عدم التزام قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتعهداتها بإلقاء السلاح والاندماج في الدولة السورية يشكل خطرًا على وحدة سوريا وأمن تركيا القومي.
وأضافت الوزارة أن على قسد الاندماج في الجيش السوري والتخلي عن أي عمل أو خطاب يهدد وحدة البلاد، مؤكدة أن أنقرة ستقدم، عند الضرورة، كل أنواع الدعم لسوريا سواء للإسهام في استقرارها أو لضمان أمن تركيا.
من جهته، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده لن تترك سوريا وحدها، مؤكّدًا أن الأكراد “إخوة” للشعب التركي، وأن أي طرف يحاول عرقلة مسار الحل في سوريا “سيدفع الثمن”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية