«نبض الخليج»
شهدت ألمانيا عودة محدودة للغاية للاجئين السوريين إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث تشير بيانات وزارة الداخلية الألمانية إلى أن عدد العائدين ما يزال ضئيلاً مقارنة بعدد السوريين المقيمين في البلاد.
وقالت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الأحد، إنّه حتى نهاية آب/أغسطس 2025، لم يغادر سوى 1,867 سورياً مدعومين ببرامج حكومية، في حين لم يتجاوز العدد حتى نهاية أيار/مايو 804 أشخاص.
وأضافت أن ما يقارب 955 ألف سوري يعيشون حالياً في ألمانيا، ما يجعل احتمال عودة جماعية في المدى القريب أمراً غير مرجح.
ورغم وجود برامج دعم اتحادية ومحلية لتسهيل العودة، يلجأ بعض اللاجئين إلى المغادرة بشكل طوعي دون مساعدة رسمية. إلا أن منظمات إغاثية، مثل وورلد فيجن ألمانيا، تؤكد أن العديد من العائلات تواجه صعوبات كبيرة في اتخاذ قرار العودة، بسبب التباين بين مظاهر الاستقرار النسبي في وسط دمشق والمشكلات الخطيرة التي ما تزال تعصف بمناطق أخرى في سوريا.
من جهة أخرى، تواصل ألمانيا استقبال طلبات لجوء جديدة؛ إذ سجّل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين 17,650 طلباً من سوريين بين كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس 2025. في المقابل، حصل العام الماضي أكثر من 83 ألف سوري على الجنسية الألمانية، في مؤشر على اتجاه الكثيرين نحو الاستقرار الدائم بدلاً من العودة.
تراجع شعور اللاجئين بالترحيب في ألمانيا
وقبل أيام، أظهر تقرير للمعهد الألماني للبحوث الاقتصادية (DIW) في برلين أن شعور اللاجئين بالترحيب في ألمانيا تراجع بشكل ملحوظ بين عامي 2017 و2023.
ووفقاً لنتائج الدراسة، انخفضت نسبة اللاجئين الذين قالوا إنهم يشعرون بأنهم “موضع ترحيب تماماً أو إلى حد كبير” من 84% عام 2017 إلى 78% عام 2020، وصولاً إلى 65% فقط في عام 2023.
وعزا الباحثون ذلك إلى عوامل مثل الصحة النفسية للأم، ومستواها التعليمي، وظروفها المعيشية. وفي المقابل، أظهر أطفال الأمهات من أصول مهاجرة ـ لكن غير لاجئات ـ تفوقاً في بعض المهارات اليومية، مثل المساعدة في الأعمال المنزلية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية