«نبض الخليج»
قُتل شخصان وأُصيب آخرون جراء اندلاع اشتباكات مسلّحة بين عائلتين في قرية العزبة، وإطلاق نار عشوائي في بلدة الهري بريف دير الزور.
وقالت شبكات إخبارية محلية، اليوم الإثنين، إن شخصين قُتلا أمس، وأُصيب آخرون إثر الاشتباكات التي اندلعت بين العائلتين في قرية الغربة شمال شرقي دير الزور، بسبب خلاف حول ملكية بئر نفط في المنطقة.
وأضافت الشبكات أن محاولات التدخل من قبل مدنيين لفض النزاع لم تنجح، ما أسفر عن سقوط الضحايا، وسط حالة توتر شديد في المنطقة، وتجدد المواجهات المسلحة بعد توقفها.
وفي سياق متصل، أُصيب ثلاثة أشخاص جراء إطلاق نار عشوائي في بلدة الهري شرقي دير الزور، خلال خسوف القمر، في عادة يكررها الأهالي.
وعلى إثر الحادثة، تدخلت قوى الأمن الداخلي، ونادت عبر مكبرات الصوت بوقف إطلاق الرصاص، وصادرت أسلحة، وبدأت بملاحقة مطلقي النار.
السلاح العشوائي
تشهد محافظة دير الزور انتشاراً واسعاً للسلاح العشوائي منذ سنوات، نتيجة الظروف الأمنية المتقلبة التي مرّت بها المنطقة. فقد عاشت المحافظة حالة من الفوضى غير المسبوقة خلال فترات سيطرة النظام السوري السابق والميليشيات الإيرانية، إلى جانب التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش، حيث تحولت دير الزور إلى ساحة مفتوحة للصراعات ومرتعاً لتجارة السلاح وتهريبه.
هذا الواقع جعل السلاح الفردي والمتوسط ينتشر بشكل كبير بين المدنيين والعشائر، ما أدى إلى تفاقم حوادث الاقتتال الداخلي وغياب الاستقرار المجتمعي. وقد استُخدم السلاح في النزاعات المحلية وفي تعزيز نفوذ القوى المتصارعة، الأمر الذي زاد من معاناة السكان وعمّق حالة الانفلات الأمني في المحافظة.
وبعد سقوط النظام، بدأت السلطات السورية الحالية بحملات في المناطق التي تسيطر عليها من دير الزور، استهدفت ضبط السلاح العشوائي ومصادرته، إلى جانب ملاحقة فلول النظام السابق والميليشيات الإيرانية التي ما تزال تشكل مصدر تهديد للأمن المحلي. وتأتي هذه الحملات كجزء من مساعٍ لفرض الاستقرار والحد من الفوضى الأمنية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية