«نبض الخليج»
القاهرة في 10 سبتمبر/ وام/ تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت في القاهرة فعاليات الدورة الـ 21 من ملتقى الشارقة للسرد، تحت عنوان “الرواية والذكاء الاصطناعي”.
ويناقش الملتقى، على مدى يومين، أربعة محاور رئيسية تعالج العلاقة بين السرد والذكاء الاصطناعي من جوانب نقدية وإبداعية، بمشاركة أكثر من 60 مبدعاً من روائيين، وقاصين، وأكاديميين، ونقاد من مصر ومختلف الدول العربية.
أُقيم حفل الافتتاح في دار الأوبرا المصرية بالعاصمة القاهرة، بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والدكتور أشرف العزازي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة في مصر، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة ومدير ملتقى الشارقة للسرد، إلى جانب نخبة من المثقفين والأكاديميين والمهتمين بالفنون السردية.
وتزامن مع الافتتاح معرض للإصدارات الثقافية الصادرة عن دائرة الثقافة في الشارقة، ضمّ عددا من المجلات المتخصصة مثل: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، إضافة إلى مجموعة متنوعة من المؤلفات الأدبية.
وشهد المعرض إقبالا واسعا من الزوار، الذين أبدوا اهتماما كبيرا باقتناء هذه الإصدارات الغنية.
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال سعادة عبد الله العويس “نحتفي اليوم في ملتقى الشارقة للسرد بالكلمة والإبداع، إدراكا من الشارقة بأن الأدب فن جمالي، وجسر للتواصل، وذاكرة تحفظ الهوية، وأفق رحب للحوار والمدارسة”.
وأكد العويس أهمية تنقّل الملتقى بين العواصم والمدن العربية، بما يوفر مساحة يلتقي فيها الكُتّاب والمبدعون والباحثون لتبادل الرؤى واستشراف مستقبل السرد بكافة أشكاله.
وأشار إلى أن انعقاد الملتقى في القاهرة يضفي عليه عمقا ثقافيا مميزا، ويؤكد سعي الشارقة إلى تعزيز التعاون الثقافي مع مصر، انطلاقا من إيمان راسخ بقيمة الكلمة الصادقة في بناء الفكر وصياغة الوعي.
وعبر عن أمله في أن يسهم هذا الحدث في فتح آفاق جديدة أمام العمل الثقافي العربي المشترك، ويشكل خطوة إضافية في دعم الأدب العربي وتعزيز حضوره عالميا.
وثمّن العويس الدور الريادي لوزارة الثقافة المصرية في التعاون من أجل رفعة الثقافة العربية، مؤكدا أن هذا التعاون أسفر عن تنظيم فعاليات أدبية وثقافية متعددة، تعكس حرص القيادة في البلدين على ترسيخ الحضور الفاعل للأدباء والشعراء والنقاد في المشهد الثقافي العربي، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات ومصر.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف العزازي أن صاحب السمو حاكم الشارقة هو الداعم الأول للثقافة والأدب، وصاحب رؤية ثقافية مستنيرة أسّست لمشروع ثقافي عربي وعالمي .. وقال “ مصر تسعد دائماً باستضافة الشارقة، ليفتحا معاً ذراعيهما لكل مثقف وفنان وكاتب من أرجاء الوطن العربي كافة”.
وأضاف العزازي أن الملتقى يجمع نخبة من الكتّاب والمبدعين والباحثين العرب، في تظاهرة ثقافية لا تعد مجرد فعالية أدبية، بل هي منصّة للحوار وتبادل الرؤى، وفرصة لتوثيق المشترك الإنساني الذي تعكسه فنون السرد بمختلف مدارسها وتجلياتها.
وشهد اليوم الأول من الملتقى انعقاد ثلاث جلسات ناقشت موضوع “الرواية بين التخييل البشري والذكاء الاصطناعي”، فيما اختتمت الفعاليات بشهادات أدبية قدّمها عدد من الكتّاب المشاركين، استعرضوا خلالها تجاربهم الإبداعية، ومساراتهم الفكرية، والتحديات التي واجهوها، والسبل التي اعتمدوها في تطوير أعمالهم الأدبية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية