«نبض الخليج»
أعلن عدد من الأطباء السوريين المقيمين في الخارج عن إطلاق مبادرة “أطباء الحولة في المهجر”، ضمن حملة “من أجل الحولة”، بهدف دعم مستشفى المنطقة في ريف حمص الشمالي وتأمين مستلزماته الأساسية لمدة ثلاثة أشهر كمرحلة أولى.
وتركز المبادرة على تعزيز قدرات المستشفى من خلال توفير التجهيزات العاجلة، إلى جانب استقطاب المتطوعين والداعمين لاستكمال عملية تأهيله. كما تسعى إلى تنسيق الجهود وتبادل الخبرات مع الكادر الصحي من أطباء وتمريض وفنيين، فضلاً عن تنظيم ورشات عمل ودورات تدريبية سواء عبر الإنترنت أو بشكل مباشر في المنطقة ضمن خطوات لاحقة.
وأكد القائمون على المبادرة أن باب الانضمام والمساهمة بالتبرعات مفتوح أمام الجميع، عبر التواصل مع إدارة المستشفى أو الأطباء المشاركين فيها.
وشارك في المبادرة مجموعة من الأطباء، بينهم: د. فراس جعمور، د. وائل القاسم، د. وليد عقول، د. أحمد سعد الدين، د. وليد جعمور، د. أسامة الرجب، د. حازم الجزار، د. سامي الأحمد، د. أمجد السعيد، د. أحمد السعيد، د. عامر القاضي، د. محمد الشيخ محمد، د. وليد السليمان، د. عامر سعد الدين، د. عدنان سعد الدين، د. محمد سعد الدين، د. هيثم الناصر، د. سعد السعيد.
وتُعد المبادرة خطوة إنسانية تهدف إلى تعزيز استمرارية الخدمات الطبية في ريف حمص الشمالي، وسط حاجة ملحة للدعم الصحي في المنطقة.
أهداف المبادرة ودوافعها
صرّح الدكتور فراس جعمور، أحد القائمين على المبادرة، لموقع تلفزيون سوريا أن إطلاقها جاء بعد زيارة عدد من الأطباء للمنطقة ومعاينتهم للواقع الصعب الذي يعيشه مشفى الحولة في مدينة كفرلاها (المعروف سابقاً بمشفى شام الميداني)، وما لاحظوه من ضغط كبير في أعداد المراجعين.
وأوضح أن الهدف في المرحلة الأولى هو تأمين الاحتياجات الأساسية والمستهلكات الطبية الضرورية للمشفى لمدة ثلاثة أشهر، بدأت منذ الشهر الثامن، على أن تتطور لاحقاً.
وأشار جعمور إلى أن المبادرة تركّز حالياً على تأمين مستلزمات قسم الإسعاف والعيادات الخارجية بصورة عاجلة، ودعم الكادر الطبي المتطوع بما يحتاج من أجهزة ومعدات.
واقع المستشفى
ولفت جعمور إلى أن المشفى مؤلف من ثلاثة طوابق، غير أن الطابق الأول فقط موضوع في الخدمة حالياً، حيث تُقدَّم فيه خدمات الإسعاف والمخبر والأشعة والعيادات الخارجية بجهود تطوعية من عدد من الزملاء.
وكشف أن المرحلة المقبلة تهدف إلى استكمال تجهيز الطابقين الثاني والثالث لزيادة الطاقة الاستيعابية وتوسيع الخدمات، بحيث يضم المشفى عند اكتماله غرفتي عمليات وقسم عناية وغرفة مخاض وقسم حواضن للأطفال بطاقة تصل إلى 30 سريراً، موضحاً أن ذلك يبقى أقل من حاجة المنطقة التي يتجاوز عدد سكانها 150 ألف نسمة، لكنه يشكل حلاً مؤقتاً لا يغني عن إعادة بناء وتجهيز مستشفى الحولة الوطني في تلدو، الذي يتمتع بموقع استراتيجي وسعة أكبر.
وأوضح أن الأرقام تعكس حجم الحاجة، حيث استقبل المشفى خلال شهر آب فقط أكثر من 7 آلاف مراجع، وقدم ما يزيد على 12 ألف خدمة بين إسعاف وعيادات خارجية وتحاليل مخبرية وصور شعاعية، مؤكداً أن استكمال تجهيز المشفى سيساهم في تخفيف الضغط الكبير عن مستشفيات مدينة حمص المركزية.
وأشار إلى أن المبادرة تسعى أيضاً لتكون جسراً يربط بين الكوادر الطبية في المهجر ونظرائهم في الداخل، عبر تبادل الخبرات وتنظيم حملات توعوية وورشات عمل حول الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي وصحة الطفل والمرأة، بما يعزز مستوى الوعي الصحي لدى الأهالي.
وختم جعمور بالقول: “نأمل أن تساهم هذه المبادرة في ضمان استمرارية المشفى وتطوير خدماته لتقديم رعاية صحية عالية الجودة. ومن هنا ندعو جميع الفعاليات التجارية والاقتصادية والأهلية إلى دعم هذه المبادرة بكل أشكال الدعم المادي والعيني والتطوعي”.
كما ناشد وزارة الصحة ومديرية الصحة إعطاء الأولوية القصوى لتأهيل مستشفيي المنطقة (المشفى الحالي في كفرلاها والمشفى الوطني في تلدو)، موجهاً شكره للزملاء المتطوعين الذين يبذلون كل جهد لتخفيف معاناة المرضى.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية