الشرع وعون يناقشان قضايا ترسيم الحدود واللاجئين والموقوفين السوريين

أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره اللبناني جوزيف عون ناقشا عدة قضايا محورية، على رأسها ترسيم الحدود البحرية، وأوضاع اللاجئين، والموقوفين السوريين في لبنان، وذلك خلال لقاء جمعهما في الدوحة على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة.

وقالت الرئاسة اللبنانية عبر منصاتها الرسمية، مساء أمس الاثنين، إن الجانبين تطرقا خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الإثنين، إلى ضرورة متابعة النقاط التي أثيرت بين الوفدين اللبناني والسوري خلال المحادثات التي عُقدت في بيروت حول ملف الموقوفين، والتشديد على أهمية التعاون القضائي بين البلدين للبت في هذا الملف وفقاً للقوانين المعمول بها.
وسبق أن ناشد 1700 سجين سوري في سجن رومية وعدد من السجون اللبنانية الأخرى، الرئيس السوري أحمد الشرع، التدخل لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ سنوات.

لجان مختصة

 

وأضافت الرئاسة اللبنانية أنه تم الاتفاق على استمرار التواصل بين وزيري الخارجية وتشكيل لجان مختصة، من بينها لجنة اقتصادية وأخرى أمنية، إلى جانب تعزيز الجهود لتأمين الاستقرار بين البلدين وتبادل الزيارات الرسمية.

كما ناقش الرئيسان ملفات اقتصادية وموضوع النقل البحري، إضافة إلى الوضع في الجنوب في ضوء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلع الرئيس عون نظيره السوري على الاتصالات الجارية لتثبيت الاستقرار الدائم في الجنوب، بحسب الرئاسة اللبنانية. 

عودة اللاجئين 

 

وأكدت الرئاسة أن الشرع أعرب عن ارتياحه لبدء عودة مجموعات من اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

بحسب بيان المفوضية، شهد عام 2025 حتى الآن عودة أكثر من 238 ألف لاجئ سوري من لبنان، في حين سجّل أكثر من 114 ألفاً رغبتهم في الانضمام إلى برنامج العودة الطوعية.

قمة طارئة في قطر

وكان الرئيس السوري قد أكد خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية موقف بلاده الداعم لدولة قطر في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.

وشنّ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، غارة جوية استهدفت قيادة حركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، في هجوم أدانته السلطات القطرية مؤكدة احتفاظها بحق الرد، بعد أن أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.

وفي المقابل، أعلنت “حماس” أن وفدها المفاوض بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية نجا من محاولة الاغتيال، في حين قُتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام الحية، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه.