«نبض الخليج»
أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة السورية عن عودة شركة سامسونغ إلى السوق السورية بعد غيابٍ دام أربعة عشر عاماً، وذلك في حفل رسمي أقيم في فندق الفورسيزنز بدمشق، لتصبح أحدث شركة تقنية كبرى تنضم إلى مسار الانفتاح الرقمي الذي تشهده البلاد مؤخراً.
ووصف وزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل عودة سامسونغ بأنها علامة فارقة في مسيرة التحول الرقمي لسوريا، مؤكداً أن هذه الشراكة تمثل بوابة للانفتاح على الشركات التقنية العالمية والاستفادة من خبراتها المتقدمة ضمن الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي.
أعلنا اليوم عن عودة سامسونج رسمياً إلى سورية واتفقنا معها على إتاحة تطبيق الذكاء الاصطناعي HUMAIN بشكل مجاني لكل المستخدمين السوريين على أجهزتها.
نعمل مع الشركات العالمية على إعادة بناء قطاع الاتصالات وتعزيز التنمية الرقمية في بلادنا، وتدريب كوادرنا الوطنية على أفضل الممارسات… pic.twitter.com/CFN5zRckm2
— عبدالسلام هيكل Abdulsalam Haykal (@amhaykal) September 17, 2025
وأوضح هيكل أن التعاون مع سامسونغ لا يقتصر على طرح المنتجات فحسب، بل يشمل محاور استراتيجية أساسية:
- تطوير مراكز البيانات: إرساء بنية تحتية متطورة لمراكز البيانات باعتبارها حجر الأساس لأي تحول رقمي.
- حلول الإنترنت الذكي: توفير خدمات مبتكرة للإنترنت الذكي بما يتماشى مع أحدث التوجهات العالمية.
- خدمات رقمية آمنة: تقديم خدمات متقدمة وآمنة تعزز بيئة الابتكار والإبداع لدى الشباب السوري.
دعم التعليم والمجتمع
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي أن عودة سامسونغ ستشكل إضافة نوعية لقطاع التعليم عبر إرساء بنية تحتية رقمية حديثة تمكّن الجامعات والطلاب من مواكبة متطلبات التعليم الحديث.
من جهته، أوضح المدير التنفيذي لشركة سامسونغ في المشرق العربي جون كان أن الشركة تسعى لجعل سوريا مركزاً إقليمياً للاتصالات والتحول الرقمي، مشيراً إلى نية الشركة توسيع استثماراتها ومشاريعها في السوق السورية.
كما لفت مدير قسم الهواتف الذكية في سامسونغ معتز العقرباوي إلى أن التعاون مع المجتمع السوري سيشمل مبادرات تعليمية رقمية، منها برنامج بالتعاون مع شركة (هيوماين) يتيح للطلاب الجامعيين الاستفادة المجانية من تطبيقات تعليمية على أجهزة سامسونغ، بما يعكس التزام الشركة بمسؤوليتها الاجتماعية.
بناء “سوريا الرقمية” الجديدة
تُعد عودة سامسونغ إلى السوق السورية خطوة نوعية على طريق بناء سوريا الرقمية الجديدة، ورسالة واضحة على أن البيئة الاستثمارية في البلاد باتت أكثر جاذبية، فالحدث الذي حضره عدد من الوزراء والدبلوماسيين لم يكن مجرد صفقة تجارية، بل إشارة إلى انفتاح سوريا على العالم عبر بوابة التكنولوجيا.
وتأتي هذه العودة بعد أشهر قليلة من خطوة مماثلة اتخذتها شركة غوغل، التي أعلنت أواخر أغسطس الماضي تحديثاً في سياسات (AdSense) أزال سوريا من قائمة الدول الخاضعة لعقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (OFAC)، وهو أول تحديث رسمي منذ عام 2011، ما سمح لناشري المحتوى السوريين بالاستفادة من خدمات الإعلانات الرقمية.
ويرى مراقبون أن عودة سامسونغ، بالتوازي مع خطوات مماثلة من شركات تقنية عالمية أخرى، تمثل منعطفاً حاسماً في مسار الاقتصاد الرقمي السوري، وتفتح الباب أمام فرص أوسع للشباب ورواد الأعمال في مرحلة جديدة من الانفتاح التكنولوجي وتعزيز الابتكار.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية