«نبض الخليج»
أبوظبي في 19 سبتمبر/ وام/ تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مركز الشباب العربي، أقيم حفل تكريم أعضاء النسخة الرابعة من مبادرة “رواد الشباب العربي”، بمقر أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وذلك تقديراً لإسهاماتهم الاستثنائية، وتجسيداً لرؤية دولة الإمارات في دعم وتمكين الطاقات العربية الشابة، وتوفير منصة ملهمة تعزز من حضورهم وتأثيرهم في المشروعات التنموية إقليمياً وعالمياً، حيث تم تكريم 40 شاباً وشابةً من 13 دولة عربية، ضمن 10 مسارات تنموية.
حضر الحفل، الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزيردولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، إلى جانب عدد من المسؤولين والشركاء والمشاركين في المبادرة من مختلف الدول العربية.
وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أن دعم الرواد الشباب وتمكينهم يظل أولوية إستراتيجية لدولة الإمارات، وتجسد المبادرة هذه الرؤية التي تضع الشباب في قلب التنمية والتخطيط للمستقبل.
وقال نؤمن بأن بناء المستقبل العربي يبدأ من الاستثمار في الإنسان، والشباب هم محور هذا الاستثمار، لذلك نحرص على أن يكون كل رائدٍ عربي مشاركٍ في هذه المبادرة شاهداً على قدرتنا جميعاً على صناعة أثر إيجابي من خلال الابتكار والعمل الجاد والتطوير الدائم للقدرات.
من جهته قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، خلال الكلمة الرئيسية في الحفل، إن مبادرة “رواد الشباب العربي”، تعد جسراً حقيقياً للتمكين وصناعة الفرص، وهي بيئة حاضنة للعقول، وفضاء رحب تلتقي فيه الطاقات الشابة مع صناع القرار والمستثمرين والمؤسسات الداعمة، ومنصة نتقن معها كل يوم فنّ صناعة الأثر بفضل جهودكم الطيبة وإنجازاتكم الثرية.
وأضاف معاليه أن الرواد الذين نحتفي بهم اليوم لم يكتفوا بإنجازاتهم الفردية، ولكنهم حملوا على عاتقهم مسؤولية أكبر، بأن يكونوا قدوةً ونماذج يحتذى بها لأقرانهم الشباب في كل إنجاز قدموه، وكل مبادرة أطلقوها.
وخلال حفل التكريم، أعلن “مركز الشباب العربي” عن توقيعه اتفاقية رعاية مع مجموعة تايجر القابضة، التي قدمت دعماً مالياً بقيمة مليون درهم لتمكين الشباب العربي ضمن باقة”الشهامة” البلاتينية، ويأتي هذا الدعم في إطار مساهمات المجموعة لتمكين الشباب من فرص التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية.
وقع الاتفاقية م. فاطمة الحلامي، المدير التنفيذي لمركزالشباب العربي، و م. قصي وليد الزعبي، ممثل رئيس مجموعة تايجر القابضة.
وتم اختيار ثلاثة من رواد الشباب العربي من قبل مجموعة تايجر القابضة للحصول على الدعم المالي، وهم علي حميد اللوغاني، من الإمارات العربية المتحدة، المشارك في مسار الصناعات والابتكار، وسندس جابر الفارسي، من دولة الكويت، المشاركة في مسار الفضاء والتكنولوجيا، وأمين رياض أبو دياك، من فلسطين، المشارك في مسار التعليم، تقديراً لابتكاراتهم القابلة للتوسع وتأثيرهم المجتمعي الواعد، بما يسهم في تسريع نمو مشاريعهم الريادية وتطويرها.
وشهد الحفل تكريماً خاصاً لعدد من المؤسسات الداعمة، حيث تم تقديم درع للشريك الإستراتيجي “مجلس أعمال أبوظبي للشباب”، تقديراً لدوره المحوري في تعزيز بيئة التمكين الاقتصادي والريادي للشباب، ودعمه لمبادرة رواد الشباب العربي.
كما تم تكريم الراعي البلاتيني للمبادرة “مجموعة تايجر القابضة” لدوره الفاعل في فتح فرص أوسع أمام الرواد، حرصاً على تنمية واستدامة مشاريعهم ومبادراتهم.
وشمل التكريم كلاً من المكتب الوطني للإعلام، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والمؤسسة الاتحادية للشباب، وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، ومؤسسة عبدالله الغرير، إضافةً إلى منصة “دراية”، ومؤسسة الإمارات، وغرفة أبوظبي، ومركز الشارقة لريادة الأعمال(شراع)، ومنصة “نمو”، M42، ومركز تريندز للبحوث، وهيئة المساهمات المجتمعية (معاً)،Hub71.
ونظم المركز، في ختام حفل التكريم، جلسة حوارية خاصة استضافت معالي عبدالله آل حامد، بعنوان “من السرد إلى السياسات: الشباب العربي وصناعة التأثير العالمي”، حيث ناقشت أبعاد دور الشباب العربي في صياغة رواية عربية أصيلة تقود النقاشات العالمية، بدءاً من الإعلام كمنصة للتأثير، مروراً بتحويل الابتكار وقصص النجاح الفردية إلى مشاريع تنموية مستدامة، ووصولاً إلى مشاركة فاعلة في وضع السياسات الدولية.
وقال معاليه إن الشباب العربي اليوم لا ينبغي أن يكتفي بدورالمتلقي، بل عليه أن يكون شريكاً أصيلاً في صياغة المستقبل، وأن ينتقل من موقع المستهلك للتقنية إلى صانع للسياسات والحلول.
وأضاف أن صورة العالم العربي صورة جميلة يجب أن يُنظر إلى إيجابياتها، مستشهداً بتجربة الإمارات التي انطلقت من فكرة لتصبح قصة تميز عالمي بمئات الإنجازات التي تبوأت فيها مراكز عالمية متقدمة، بفضل العمل والاجتهاد والإصرار على المركزالأول.
وأوضح معاليه أن قصص نجاح الشباب العربي لا تكتسب قيمتها الحقيقية إلا عندما تعكس شخصية أصحابها وتُجسّد لمساتهم الخاصة وما حققوه من إنجازات، مؤكداً أننا “نرى من خلال الشباب العربي كل يوم قصة جميلة وملهمة تحمل أصواتاً ستصل إلى مستويات أبعد في المستقبل”.
وحول قمة “بريدج”، أوضح معالي عبد الله آل حامد، أنها انطلقت من تساؤل: لماذا لا يكون هناك في العالم قمة إعلامية شاملة تضاهي في مكانتها قمة “دافوس” الاقتصادية؟، مشيراً إلى أنه قام بجولات مكثفة حول العالم، للبحث عن تجارب مشابهة.
وأكد أن كبار المؤثرين في الإعلام العالمي الذين عرضت عليهم الفكرة أجمعوا على أنها غير مسبوقة، وأن اختيار أبوظبي لاستضافتها يمنحها موقعاً محورياً يجعلها نقطة التقاء عالمية لقادة الإعلام والمؤثرين الدوليين.
وشهدت فعاليات التكريم إعلان مجلس أعمال أبوظبي للشباب منح المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “رواد الشباب العربي”، “باقة منارة الرواد” وهي عضوية مميزة مجانية لمدة عام، مع تقديم الاستشارات والدعم المتكامل لتأسيس المشاريع وإصدار الرخص بسهولة وسرعة، بجانب العديد من التسهيلات والفرص المخصصة لتلبية احتياجات الرواد وضمان استدامة مشاريعهم.
وتجمع مبادرة “رواد الشباب العربي” نخبة من القادة وصناع القرار والخبراء، إلى جانب مجموعة من المؤسسات الشريكة في القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز بيئة ريادية عربية جامعة، تدعم المبادرات والمشاريع الشبابية القادرة على إحداث تغييرحقيقي، حيث تشهد المبادرة سلسلة من الأنشطة والبرامج المصممة لتمكين الرواد وتعزيز حضورهم، تشمل منصات حوارية ولقاءات شبابية جمعت المشاركين مع قادة من القطاع الخاص، إلى جانب حزمة من ورش العمل المتخصصة بتطوير القدرات والمهارات الريادية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية