«نبض الخليج»
اندلعت 3 حرائق متزامنة في ريف اللاذقية، حيث تواصل فرق الإطفاء جهودها من أجل إخماد حريقين بعد أن تمكنت من السيطرة على الثالث، وسط صعوبات ميدانية ناجمة عن تضاريس وعرة ووجود ألغام ومخلفات حرب تعيق التدخل المباشر.
وقال مدير مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في اللاذقية، عبد الكافي كيال، إن فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والفرق الحراجية تعمل على إخماد حريق اندلع أمس في منطقة ترتياح قرب سلمى في جبل الأكراد، حيث تستخدم الفرق آليات ثقيلة لفتح طرقات نار باتجاه بؤر النيران بهدف الحد من انتشارها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الإثنين.
ولفت كيال إلى أن الحريق الثاني اندلع في منطقة جبل التركمان بالقرب من قرية القصب على طريق السكرية، وامتد على مساحات واسعة من الغابات الحراجية، مؤكداً أن الجهود مستمرة لتطويقه ومحاصرته.
وأشار إلى أن حريقاً ثالثاً كان قد اندلع ظهر أمس في قرية كفرته بناحية كنسبا، وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة عليه بشكل كامل بعد نحو ثلاث ساعات من العمل المتواصل.
وأكد كيال أن وعورة المنطقة ووجود الألغام ومخلفات الحرب التي خلفها النظام السابق يعيقان عمليات التدخل المباشر، ما استدعى استخدام آليات ثقيلة وفتح طرقات نار باتجاه بؤر النيران.
وبيّن أن الجهات المعنية تواصل عملياتها الميدانية بكثافة، معرباً عن الأمل بالسيطرة الكاملة على الحرائق المتبقية والدخول في مرحلة التبريد خلال الساعات القادمة.
إجراءات للحد من انتشار الحرائق
شق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ما يقارب 200 كيلومتر من خطوط النار داخل الغابات والأحراش في اللاذقية، بهدف تطويق بؤر الاشتعال المحتملة ومنع تمدد الحرائق إلى التجمعات السكانية والممتلكات.
وجاء ذلك ضمن خطة وقائية تتضمن فصل المساحات الحراجية عن بعضها، وتأمين وصول فرق الإطفاء إلى المواقع الوعرة بسرعة، ما يحد من الخسائر البيئية والاقتصادية ويحمي الغابات ذات القيمة الطبيعية العالية.
الحرائق في سوريا
وفي تصريحات سابقة خاصة لتلفزيون سوريا، قال وزير الطوارئ رائد الصالح إنّ حجم الأضرار التي خلفتها الحرائق هذا العام في سوريا بلغ نحو 27 ألف هكتار، مؤكداً أن فرق الطوارئ تواصل مراقبة جميع المناطق تحسباً لاحتمال اندلاع حرائق جديدة، خاصة مع تكرار هذه الظاهرة سنوياً.
ومنعاً لاشتعال الحرائق والحد منها، نبّه الدفاع المدني السوري إلى ضرورة عدم إشعال أي نيران قرب المناطق الحراجية أو داخلها مهما كانت الأسباب، وتجنب التخلص من الأعشاب الضارة أو مخلفات الأشجار والنفايات الزراعية عن طريق الحرق، والقيام بدلاً من ذلك بجمعها ونقلها إلى الأماكن المخصصة لذلك.
كما حذّر من رمي أعقاب السجائر أو أي مواد قابلة للاشتعال في الأراضي القريبة من الغابات أو في الحقول الجافة، وأكد ضرورة الاتصال الفوري بالدفاع المدني عند ملاحظة أي أعمدة دخان أو اشتعال بسيط، لضمان استجابة سريعة تمنع امتداد النيران، مع التأكيد على أن الاهتمام بالغابات وعدم إهمالها يعد مسؤولية جماعية، نظراً لكونها ثروة بيئية مهمة للمنطقة وسكانها.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية