«نبض الخليج»
هانغتشو في 29 سبتمبر/ وام/ اختتمت، اليوم الإثنين، فعاليات الدورة الرابعة من المعرض العالمي للتجارة الرقمية في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ الصينية، بعد خمسة أيام من العروض والفعاليات المتنوعة، التي شهدت مشاركة من أكثر من 1700 شركة محلية ودولية، من بينها 360 شركة دولية تمثل نحو 21% من إجمالي المشاركين.
وشاركت دولة الإمارات كضيف شرف رسمي للمعرض، إلى جانب جمهورية إندونيسيا، ويعكس اختيارها كضيف شرف للمرة الأولى، مكانتها المتميزة عالميًا في مجال التحول الرقمي وتعزيز الاقتصاد المعرفي، ودورها المحوري في تعزيز الشراكات العالمية في التجارة الرقمية.
وأقيمت الدورة الحالية للمعرض في مركز هانغتشو للمؤتمرات والمعارض الكبرى، على مساحة إجمالية تبلغ نحو 155 ألف متر مربع، ليكون بذلك المعرض الأكبر منذ انطلاقته في عام 2022.
وشلطت فعاليات هذه الدورة الضوء على الابتكارات الرقمية في قطاعات الذكاء الاصطناعي، والصحة الرقمية، والواقع الافتراضي، والتجارة الإلكترونية، والاقتصاد الرقمي، والأمن السيبراني، بالإضافة إلى المدينة الذكية.
وتم تنظيم أكثر من 8 فعاليات رئيسية و34 فعالية فرعية واستثمارية، أبرزها منتديات التعاون الدولي في التجارة الرقمية، وفعالية التجارة الإلكترونية على طريق الحرير، وجلسات خاصة مع دول “بريكس”.
وعرضت الإمارات من خلال جناحها الوطني المشارك، أبرز مشروعاتها في مجالات الاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والابتكارات الذكية.
وأكد عبدالله الباشه النعيمي الملحق التجاري لدولة الإمارات في جمهورية الصين الشعبية، أن مشاركة الدولة في المعرض العالمي يعد خطوة إستراتيجية تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين، وتعزز حضور الدولة كلاعب محوري في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وقال إن الإقبال على الجناح الإماراتي كان كبيراً ولافتاً من جانب الزوار المتخصصين ومسؤولي الجهات الحكومية والخاصة الصينية، مشيراً إلى أن الجناح ضم عشرة عارضين يمثلون أبرز المؤسسات الوطنية والخاصة في مجال التحول الرقمي، وحظي بتغطية واسعة من وسائل الإعلام الصينية واهتمام خاص بالتجربة الإماراتية في بناء بنية تحتية رقمية متطورة.
وأضاف أن التجارة الرقمية في دولة الإمارات شهدت قفزات نوعية خلال السنوات الأخيرة، في ظل الإستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي التي تستهدف رفع مساهمة القطاع إلى 20% من الناتج المحلي غير النفطي بحلول عام 2031، مؤكداً أن الصين تُعد شريكاً رئيسياً في هذا المسار، لما تمتلكه من خبرات وقدرات متقدمة في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية الإماراتية الصينية شهدت نقلة نوعية خلال السنوات الماضية، حيث تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 800 ضعف منذ إقامة العلاقات قبل 41 عاماً، فيما تجاوز حجم التبادل التجاري عير النفطي 50 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025 بزيادة بلغت 15.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، موضحاً أن الجانبين يطمحان إلى رفع هذا الرقم إلى 200 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
ولفت إلى أن وجود أكثر من 16.5 ألف شركة صينية تعمل حالياً في دولة الإمارات ، مقارنة بـ 15.5 ألف شركة خلال عام 2024، يؤكد جاذبية بيئة الأعمال الإماراتية ومرونتها، ويعكس ثقة مجتمع الأعمال الصيني في الدولة كنقطة انطلاق للأسواق الإقليمية في الشرق الأوسط وإفريقيا.
من جهتهم قال مسؤولون في المعرض، إن الإمارات لعبت دورا بارزا في تعزيز الشراكات الدولية في مجالات التجارة الرقمية، في ضوء تطور بنيتها التحتية الرقمية وزيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي.
وتأتي هذه الدورة بمثابة تتويج لمسيرة المعرض الذي أصبح منصة سنوية رائدة لتبادل المعرفة والخبرات في مجالات التجارة الرقمية والتكنولوجيا الحديثة، وسط اهتمام متزايد من قبل المؤسسات الدولية بهذا المجال الحيوي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية