«نبض الخليج»
دبي في 2 أكتوبر / وام / أكد راؤول غوش، الرئيس العالمي للتمويل المستدام في وكالة “موديز العالمية للتصنيف الائتماني”، أن دولة الإمارات تعزز مكانتها الرائدة كمركز للتمويل المستدام، مشيدا بتوسع الابتكار في مشروعاتها الخضراء ليتجاوز مصادر الطاقة التقليدية ويشمل صناعات وتقنيات متقدمة.
وفي تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، حذر غوش من أن مراكز البيانات تعد مستهلكا كبيرا للطاقة، حيث يمكن أن يزيد الطلب على الطاقة بمعدل 5 أضعاف في هذا القطاع نتيجة لتسارع وتيرة الاستثمارات.
في المقابل، أشار إلى الفوائد الكبيرة للذكاء الاصطناعي في تقليل الانبعاثات، لافتاً إلى أن وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن التطبيق السريع لهذه التقنية يمكن أن يخفض الانبعاثات بنسبة 5% أو أكثر خلال العقد المقبل، مما يجعله عنصراً محورياً في التحول الأخضر.
وقال غوش إن الابتكار في الإمارات لم يعد يقتصر على طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بل امتد ليشمل قطاعات متقدمة مثل الصلب منخفض الكربون، والأسمنت منخفض الانبعاثات، ومراكز البيانات عالية الكفاءة في استهلاك الطاقة والمياه؛ وأثنى على نجاح شركات إماراتية مثل “مصدر” في برامج السندات الخضراء، وإصدار “دي بي ورلد” أول صك أزرق بالمنطقة لاستهداف البنية التحتية للموانئ ومكافحة التلوث البحري، مؤكداً أن القطاع المالي يقود الابتكار في أدوات التمويل المستدام.
وشدد على أن التحول الاقتصادي المستدام يتطلب استثمارات ضخمة تشمل التعدين لموارد جديدة، وشبكات نقل وتوزيع الكهرباء، وتخزين البطاريات، وتطبيقات الكهرباء، مثل المركبات الكهربائية ومضخات الحرارة، مشيراً إلى أن حجم الاستثمار المطلوب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يقدر بحوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يستدعي تكاتف الحكومات والمستثمرين والقطاع الخاص والبنوك لتسريع العملية وتحويل الفرص إلى واقع ملموس.
وأشار إلى أن المستثمرين يبحثون عن مشاريع تجمع بين الاستدامة الاقتصادية والربحية، مؤكداً أن نجاح الدمج بين العائد المالي والأثر البيئي يجعل من هذه المشروعات فرصة استثمارية جذابة على المستويين المحلي والدولي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية