«نبض الخليج»
أبوظبي في 11 أكتوبر /وام/ استعرضت مؤسسة الطبيعة والإنسان الإسبانية “FNYH”، جهودها في إنشاء الممرات البيولوجية خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة في أبوظبي، بهدف حماية الأنواع المهددة بالانقراض وربط المواطن الطبيعية والمياه والأنواع المختلفة، وتعزيز التنوع البيولوجي على الصعيد العالمي.
وأكد إدوين أريغوي توريس، منسق الحفظ والبحث العلمي في المؤسسة، أن مشاريعها في إسبانيا والبرتغال والأرجنتين والبرازيل وباراغواي تهدف إلى حماية أنواع مهددة مثل النمر الأمريكي، والوشق الأيبيري، والجاكوار، إلى جانب بعض أنواع الطيور، من خلال بناء شبكات مستدامة من الممرات البيئية تربط بين المواطن الطبيعية والمجتمعات المحلية لضمان استدامة جهود الحفظ البيئي.
وقال أريغوي توريس، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن المؤسسة تعمل على إنشاء ممرات حياة تربط المياه بالطبيعة والكائنات الحية، لتطوير حلول مستقبلية تجمع بين المجتمعات، مؤكدًا أن عرض المنتجات المحلية في المؤتمر يعكس تراث وثقافة هذه المجتمعات وتقاليدها، ويؤكد للعالم أن الأنواع الحيوانية وكل الكائنات الحية لا تعرف حدودًا سياسية، وهي حدود من صنع الإنسان يجب تجاوزها لحماية الحياة، حيث تعتبر المؤسسة الأنواع رمزًا للسلام العالمي ووحدة الحياة على كوكب الأرض.
وأشار إلى أن “الوشق الأيبيري” من أكثر الأنواع تمثيلاً لإسبانيا وكان مهددًا بالانقراض، إلا أن جهود المؤسسة لإعادة إطلاقه في البرتغال وإسبانيا أسهمت في تحسن أعداده بشكل ملحوظ، كما يجري العمل على إنشاء مركز التفسير في محمية كامباناريوس دي أزاهوا البيولوجية وهي منشأة تعليمية وبحثية تقع داخل المحمية الطبيعية في غرب إسبانيا لدعم عملية الحفظ والتوعية بأهميتها.
وأضاف أريغوي توريس، أن جهود المؤسسة تمتد أيضًا إلى حماية “الجاكوار” وأنواع أخرى مثل “التابير” وبعض الطيور، عبر التعاون مع ملاك الأراضي في الممرين البيولوجيين “لإيغوازو” و”الإسباني-البرتغالي”، ما يُسهم في بناء شبكة من الممرات البيئية العابرة للحدود تضمن استمرار الحياة الطبيعية وتنوعها.
وأكد على سعي المؤسسة مستقبلاً لإطلاق مشاريع حفظ إضافية لحماية هذه الأنواع بشكل أوسع، وابتكار حلول تربط بين الناس والمجتمعات، على أمل أن تتحول هذه المناطق إلى محميات جديدة “للبيوسفير”، والعمل على الوصول إلى المزيد من المجتمعات المحلية وتنفيذ مشاريع متنوعة وشاملة تُسهم في تعزيز العلاقة بين الإنسان والبيئة على المدى الطويل.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية