«نبض الخليج»
الهلال الأحمر السعوديأفادت إحصائية حديثة أن فرق الطوارئ التابعة لها عالجت ما مجموعه 7189 حالة صعق كهربائي في مختلف مناطق المملكة خلال عام 2024، في مؤشر يعكس الحاجة الملحة لتعزيز ثقافة السلامة الكهربائية والالتزام بالإجراءات الوقائية داخل المنازل وأماكن العمل.
وبحسب بيانات الهيئة، تصدرت منطقة مكة المكرمة قائمة المناطق الأكثر تسجيلاً للحالات بـ 6612 حالة، أي أكثر من 90% من إجمالي الحالات المسجلة في عموم المملكة، تليها منطقة الرياض بـ 194 حالة، ثم المنطقة الشرقية بـ 79 حالة، وجاءت جازان في المركز الرابع بـ 76 حالة، تليها عسير بـ 69 حالة، فيما سجلت المدينة المنورة 65 حالة خلال نفس الفترة. سنة.
تجنب حوادث الصعق الكهربائي
من جانبه أكد استشاري طب الأطفال الدكتور نصر الدين الشريف تزايد حالات الإصابة بالمرض وتتطلب الصدمة الكهربائية تحركاً عاجلاً لرفع مستوى الوعي المجتمعي حول أسس السلامة الكهربائية، مضيفاً أن الالتزام باشتراطات السلامة، بالإضافة إلى تجنب السلوكيات الخطرة في التعامل مع الأجهزة والأسلاك، يعد من أهم وسائل حماية الأرواح والممتلكات.
وقال: الصدمة الكهربائية لا تفرق بين كبير وصغير، ولكن الأطفال هم الفئة الأكثر شيوعاً. وهم معرضون للخطر بسبب فضولهم الطبيعي وعدم وعيهم بخطورة الكهرباء، موضحة أن لمسة بسيطة لمصدر كهربائي مكشوف قد تؤدي إلى تشنجات عضلية شديدة أو توقف التنفس أو القلب، بينما قد يتعرض الكبار لحروق عميقة أو إصابات دائمة نتيجة شدة التيار أو طول فترة التعرض له.
وأضاف أنه يمكن تجنب معظم هذه الحوادث بخطوات بسيطة، مثل استخدام أغطية المقابس الكهربائية ومراقبة الأطفال. ولفت إلى أن الأسلاك المكشوفة تمثل أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للحوادث الكهربائية، إذ قد تؤدي إلى اتصال مباشر بالتيار الكهربائي أو إلى اشتعال الحرائق عند ملامستها للمواد القابلة للاشتعال.
وأوضح أن الإهمال في الصيانة أو محاولة إصلاح الأعطال بطرق بدائية قد يحول الخلل البسيط إلى كارثة حقيقية، داعيا إلى الاستعانة بالفنيين المعتمدين للقيام بأعمال الصيانة والتمديد.
وحذر من خطورة الأسلاك المكشوفة في المنازل والشوارع والأحياء السكنية، خاصة في موسم الأمطار عندما تختلط المياه بالكهرباء ويتحول المكان إلى فخ. الصعق الكهربائي المميت، مشدداً على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي مصدر خطر لتجنب وقوع الحوادث.
الإسعافات الأولية
وأكد الدكتور الشريف أن خفض معدلات الصعق الكهربائي يتطلب تكثيف برامج التوعية الوقائية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مشيراً إلى إمكانية تنفيذ ذلك من خلال المدارس ومراكز الأحياء ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، من خلال حملات تفاعلية مبسطة. مقاطع توعوية ترسخ ثقافة الوقاية قبل وقوع الحوادث.
وأشار إلى أن نشر ثقافة الإسعافات الأولية يمثل أداة حاسمة لإنقاذ الأرواح في حالة التعرض لحادث صعق كهربائي، موضحا أن المعرفة المسبقة بخطوات التعامل مع المصاب، مثل قطع التيار الكهربائي أولا، وعدم لمس المصاب مباشرة، ثم تقديم الإنعاش القلبي الرئوي عند الحاجة، قد تصنع الفارق بين الحياة والموت. قبل وصول الفرق المختصة .
ودعا إلى إدراج الإسعافات الأولية الكهربائية في برامج التدريب في المدارس والجهات الحكومية والخاصة، ونصح بعدم تحميل المقابس الكهربائية فوق طاقتها، وفحص التمديدات والأسلاك بشكل دوري، وتجنب استخدام أدوات رديئة أو مقلدة.
وشدد على ضرورة إبعاد الأسلاك والأجهزة عن متناول الأطفال، وفصل الأجهزة أثناء العواصف أو تسرب المياه، وتوفير طفايات الحريق والقواطع الكهربائية الآمنة في المنازل والمصانع وأماكن العمل.
وختم بأن السلامة الكهربائية مسؤولية جماعية تبدأ بالوعي الفردي داخل كل منزل، مروراً بالمدارس والمؤسسات وصولاً إلى الجهات التنفيذية والإشرافية، وتابع: نأمل أن تكون السنوات المقبلة سنوات الوقاية من الصدمات الكهربائية من خلال نشر الوعي وتكامل الجهود بين كافة القطاعات. والمجتمع.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية