«نبض الخليج»
مراكش في 13 أكتوبر/وام/ اختتمت مساء أمس فعاليات النسخة السابعة من مهرجان مراكش للشعر المغربي التي أقيمت برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والعاهل المغربي الملك محمد السادس ونظّمته دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية على مدى ثلاثة أيام بمشاركة واسعة من الشعراء والنقاد والمثقفين والفنانين من المغرب ومختلف دول العالم.
حضر حفل الختام سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة ورشيد المصطفي رئيس قسم التعاون في وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية – قطاع الثقافة وعبد الحق ميفراني مدير دار الشعر في مراكش إلى جانب نخبة من الأكاديميين والطلاب ومحبي الشعر.
و تحوّلت مدينة مراكش خلال أيام المهرجان إلى منصة مفتوحة للإبداع استقبل خلالها المهرجان شعراء من مختلف المدن المغربية ليشكل بذلك تظاهرة شعرية وطنية احتفت بالكلمة وجمالياتها وتميّزت بزخم ثقافي وفني لافت شارك فيه أكثر من 40 شاعراً وناقداً وفناناً مغربياً وعالمياً وسط حضور جماهيري واسع يعكس المكانة الراسخة للشعر في الوجدان الثقافي المغربي.
وأشاد مشاركون في المهرجان بالدور الريادي الذي تضطلع به إمارة الشارقة في دعم الثقافة العربية ورعاية الإبداع والمبدعين مؤكدين أن مبادراتها المتواصلة تسهم في تعزيز التواصل الثقافي وإحياء المشهد الأدبي والفني في الوطن العربي مثمنين رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي التي جعلت من الإمارة منارة للمعرفة ومركزاً للحراك الثقافي العربي والعالمي.
وفي مشهد نابض بالحيوية احتشدت قاعة القراءات الشعرية بأكثر من 100 طفل ويافع ممن شاركوا في دورات الكتابة الشعرية ودراسة علم العروض التي أقيمت في دار الشعر في مراكش على مدار عام كامل وشكّل حضورهم الكثيف إضافة نوعية للمهرجان ومؤشراً على حيوية المشهد الشعري المغربي وامتداد اهتمامه إلى الأجيال الجديدة وأضفى تواجدهم أجواءً مفعمة بالحماس والتفاعل وجسّد لقاءً إبداعياً جمع بين تجارب شعرية من مختلف الأعمار في فضاء واحد.
و أكدت دار الشعر في مراكش أن أهمية تعليم الكتابة الشعرية والعروض تنبع من دورهما في تأسيس الوعي الإبداعي لدى الأجيال الناشئة إذ يمنحان المتعلمين القدرة على فهم بنية القصيدة وإيقاعها وصقل موهبتهم بأسس فنية راسخة تجمع بين الذائقة والمهارة ويسهم هذا النوع من التعليم أيضا في تكوين جيل جديد من الشعراء يمتلك أدوات التعبير الجمالي والقدرة على التجديد ضمن إطار يحافظ على أصالة اللغة الشعرية وتراثها العريق.
وكرّمت الدارُ اليافعين بمنحهم شهاداتٍ تقديرية تقديراً لجهودهم ومثابرتهم خلال الدورات التدريبية وتشجيعاً لهم على مواصلة تنمية مهاراتهم الشعرية وصقل مواهبهم الأدبية .
وشهد اليوم الثاني من المهرجان المنتدى الحواري الذي ركّز على موضوع “الشعر من منظور النقد الثقافي ” في جلسة أقيمت في جامعة القاضي عياض في مراكش سلطت الضوء على خصائص الخطاب الشعري واستقراء ملامحه انطلاقاً من حضور النقد الثقافي في النظريات النقدية الحديثة.
وأكد المتحدثون أن النقد الثقافي يتيح أدوات تحليلية قادرة على تفكيك الخطابات الشعرية واستكشاف أبعادها الثقافية والاجتماعية والمعرفية مستفيداً من انفتاحه على حقول معرفية واسعة تشمل الدراسات الثقافية.
وفي المعهد العالي للصحافة والإعلام بمراكش كان اللقاء مع مكرّمي المهرجان الشاعر محمد بوجبيري والشاعر والفنان علي شوهاد والباحثة عزيزة عكيدة في جلسة حوارية استعرض المكرمون خلالها محطات من مسيرتهم الإبداعية الغنية .
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية