«نبض الخليج»
دبي في 15 أكتوبر/ وام / أكد خبراء عالميون مشاركون في جلسة نقاشية بعنوان “ما تكلفة نقص الاستثمار في الصحة؟” ضمن الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025، التي تنظمها حكومة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، أهمية تعزيز نظم الرعاية الصحية، والتصدي للمخاطر الصحية المرتبطة بالمناخ والبيئة، وتحفيز الجهود العالمية لبناء مستقبل صحي مستدام.
وسلّطت سعادة الدكتورة مها بركات مساعد الوزير للشؤون الطبية وعلوم الحياة في وزارة الخارجية، الضوء على التهديد المتزايد للأمراض الناشئة، وقالت: “هناك العديد من الأمراض الجديدة التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، بينما تستمر الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والسرطان في حصد أرواح الملايين كل عام”.
وأشارت بركات إلى أن شلل الأطفال لا يزال يشكّل تحدياً كبيراً في باكستان وأفغانستان، مؤكدة أهمية الجهود الأخيرة للقضاء عليه، وأهمية الحفاظ على سلامة المجتمع كشرط أساسي لازدهاره، مشيرةً إلى الإرث المتميز لدولة الإمارات في المبادرات الإنسانية بمجال الصحة.
وقالت: لا شكّ أنّ الاستثمار في الرعاية الصحية هو استثمار في مستقبل الوطن، وكما شكّلت اللقاحات علامة فارقة في القرن العشرين، فسيكون للذكاء الاصطناعي الكلمة الفصل في القرن الحادي والعشرين.
من جانبه، شدد أميت بوري الرئيس التنفيذي لشبكة العالمية للاستثمار الاجتماعي، على ضرورة إعطاء الأولوية لبناء عالم صحي ومجتمعات سليمة.
وناقش داميانو دي فيليس رئيس الشؤون الخارجية في CARB-X بالولايات المتحدة، وأليسون هولمز أستاذة الأمراض المعدية ومديرة “مبادرة فليمنج” في إمبريال كوليدج لندن، تأثيرات تغير المناخ التي باتت تشكل تهديداً مباشراً في مشهد الرعاية الصحية العالمي، ونوّها باستمرار تنامي الوعي العام بشأن هذه التأثيرات على القطاع الصحي.
وأشار الخبيران إلى أنه لا يمكن للعالم الاعتماد فقط على الأدوية لمكافحة الأمراض، وبدلًا من ذلك، يجب إيلاء اهتمام أكبر لحماية مصادر المياه ومراقبة أنظمة الصرف الصحي وتعزيز سبل الوقاية من الأمراض للحد من تفشيها وحماية المجتمعات بشكل أفضل.
وأكد المشاركون في الجلسة أن مجالس المستقبل العالمية توفر منصة مهمة للنهوض بهذه الأولويات، مؤكدين أهمية الاستثمار والتعاون مع القطاع الخاص لتعزيز أنظمة الرعاية الصحية، وتعزيز دور المستثمرين الذين يلعبون دوراً حاسماً في توسيع نطاق الوصول إلى اللقاحات والأدوية الأساسية من خلال الاستثمار في قدرات الإنتاج المحلية وتحسين أنظمة التوزيع.
يذكر أن مجالس المستقبل العالمية 2025 جمعت أكثر من 700 خبير ومتخصص من 93 دولة في إطار 37 مجلساً، غطت ستة محاور رئيسية هي التكنولوجيا والاقتصاد والمجتمع والبيئة والحوكمة والصحة، ضمن منصة دولية جامعة لصناع المستقبل، يتم من خلالها تشكيل أجندة الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وتهدف لتعزيز الحوار الدولي والحراك العالمي لدفع جهود تصميم وصناعة مستقبل القطاعات الحيوية، ما يعزز جودة حياة المجتمعات ويضمن فرصاً أفضل لأجيال المستقبل.
وتمثل مجالس المستقبل العالمية محطة متقدمة في مسيرة الشراكة الاستراتيجية المثمرة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، يبني من خلالها الجانبان على شراكتهما الإيجابية في تنظيم المجالس لأكثر من 16 عاماً، تم خلالها عقد 900 مجلس عالمي للمستقبل، بمشاركة أكثر من 12 ألف مسؤول وخبير ومختص، وغطت الموضوعات الأكثر ارتباطاً بحياة ومستقبل الإنسان.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية