«نبض الخليج»
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، عن شاب اعتقلته في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وذلك بعد ساعات من احتجازه.
وقالت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية، إنّ الاحتلال أفرج عن الشاب عزّ الدين المنيف بعد ساعات من اعتقاله على حاجز تفتيش في قرية بريقة بريف القنيطرة الأوسط، حيث ينحدر من قرية المعلقة، في حين لم تُعرف أسباب توقيفه.
وشهدت القنيطرة، الأحد، سلسلةً من التوغلات الإسرائيلية المتكررة، حيث تقدّمت قوات الاحتلال إلى قريتي الرزانية وصيدا الحانوت، ونصبت حاجزاً مؤقتاً، وأوقفت موزّع خبز كان يخدم القرى المجاورة، قبل أن تطلق سراحه وتنسحب من المنطقة لاحقاً.
كذلك، توغلت ثلاث دبابات وعدد من العربات العسكرية قرب حاجز الصقري القديم عند مدخل أوتوستراد السلام، وأقامت نقطة تفتيش مؤقتة وبدأت بإيقاف المارة، بحسب مراسل تلفزيون سوريا.
كما توغلت ستّ سيارات عسكرية قرب تل كروم في ريف القنيطرة الأوسط، في حين دخلت خمس سيارات أخرى إلى سرية الصقري المهجورة في المنطقة نفسها، وأطلقت قنابل مضيئة في محيط الموقع، وصادرت عدداً من الدراجات النارية تعود لشبّان من بلدة جبا القريبة.
انتهاكات متكرّرة جنوبي سوريا
ومنذ سقوط النظام، تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، حيث سُجّلت توغلات شبه يومية في ريفي القنيطرة ودرعا، ترافقت مع عمليات اعتقال أُفرج عن بعض الموقوفين على إثرها، في حين لا يزال آخرون قيد الاحتجاز حتى الآن.
كذلك، قصف جيش الاحتلال أكثر من مرة مناطق سكنية، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين، وسط مطالبات متكرّرة للاحتلال بوقف انتهاكاته واحترام سيادة الأراضي السورية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، اقتربت سوريا وإسرائيل من التوصل إلى الخطوط العريضة لتفاهم أمني، بعد أشهر من المحادثات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة في باكو وباريس ولندن، والتي تسارعت وتيرتها قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وكان الرئيس أحمد الشرع قد قال في حديث سابق إنّ الاتفاق الأمني “ضرورة”، مؤكّداً أنّه يجب أن يحترم وحدة سوريا ومجالها الجوي، وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة، لكنه استبعد الخوض حالياً في ملفات التطبيع أو مستقبل مرتفعات الجولان، لافتاً إلى أنّ الأولوية هي “وقف الغارات الإسرائيلية المتكرّرة وضمان الاستقرار الداخلي”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية