جدول المحتويات
«نبض الخليج»
تحت شعار "مفتاح الرخاء"انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات اليوم الأول من النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار (FII9) وفي العاصمة الرياض، بدعوة إلى الوحدة والتعاون والشعور بالمصير المشترك، حيث اجتمع قادة العالم والمديرون التنفيذيون والمستثمرون لمواجهة التحديات الكبرى في العصر؛ الابتكار والتقدم والقوة والغرض.
وشهدت فعاليات اليوم الأول أجواء مليئة بالحماس والأفكار، من أخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى الابتكار المالي، ومن الطاقة الخضراء إلى الدبلوماسية الاقتصادية، فيما كانت الرسالة الأساسية واضحة: "مفتاح الرخاء يكمن في التعاون."
الرميان: صفقات بقيمة 250 مليار دولار من خلال المبادرة
ياسر الرميان محافظاً صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، خاطب المؤتمر بكلمات طموحة قائلاً: "تم إغلاق صفقات بقيمة 250 مليار دولار على هذه المنصة في السنوات العشر الماضية. لكن هذا العام، علينا أن نرتقي بنفوذنا إلى مستويات أعلى. ويجب على الحكومات والقطاع الخاص أن يعملوا كشركاء حقيقيين. إننا في احتياج إلى نموذج جديد ـ عصر جديد من التعاون من أجل الرخاء العالمي. ومبادرة مستقبل الاستثمار هي المكان الأمثل لتحقيق ذلك."
أتياس: هدفنا هو التعاون وليس المنافسة
وفي كلمته الافتتاحية، ذكّر ريتشارد أتياس، رئيس اللجنة التنفيذية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمبادرة، الحضور بالروح الإنسانية الكامنة وراء هذا الحدث قائلاً: "وعندما خرجت مبادرة مستقبل الاستثمار إلى النور، كان حلمنا بسيطا: جمع صناع القرار في العالم معا، من أجل التعاون، وليس المنافسة. وهذه المبادرة نتقاسمها جميعا فيما بيننا، وقوتها تنبع من عملنا الجماعي."
صناع التغيير يناقشون النظام العالمي المتقلب
جمع مجلس صناع التغيير في الجغرافيا الاقتصادية وتوازن القوى نخبة من قادة القطاع المالي في العالم، بما في ذلك جيمي ديمون، رئيس مجلس إدارة جي بي مورغان تشيس، ولاري فينك، رئيس مجلس إدارة شركة بلاك روك، وسيدة الأعمال السعودية لبنى العليان، وستيفن شوارزمان، رئيس مجموعة بلاكستون، لفك رموز النظام العالمي المتغير.
وقال لاري فينك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة: "بلاك روك"قائلا: "وتبرز دول مجلس التعاون الخليجي بسرعة كواحدة من أكثر الوجهات حيوية لرأس المال العالمي"مشيراً إلى إقبال غير مسبوق من المستثمرين على البنية التحتية والابتكار في السعودية."
الفالح: 90% من الاستثمارات الأجنبية في السعودية غير نفطية
أعلن وزير الاستثمار في الاجتماع الثاني لمجلس صناع التغيير، خالد الفالح، بكل ثقة: "لقد تضاعف إجمالي الناتج المحلي لدينا، مدفوعًا بالاقتصاد غير النفطي. 90% من الاستثمارات الأجنبية تذهب الآن إلى القطاعات غير النفطية. وبينما يواجه العالم حالة من عدم اليقين، تتمتع المملكة العربية السعودية بيقين راسخ."
قادة التمويل والتخطيط: الموازنة بين السيادة الوطنية والتكامل العالمي
أكدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، على أهمية التنسيق بين الحكومات والمستثمرين، بينما أكد باتريك بوياني، الرئيس التنفيذي لشركة… "مجموع الطاقات"السعودية كما "منارة للشراكة بين القطاعين العام والخاص في العالم."
وناقش قادة القطاع المالي، بما في ذلك راشيل ريفز، وزيرة الخزانة البريطانية، وعلي الكواري، وزير المالية القطري، كيفية حماية السيادة الوطنية مع تبني التكامل العالمي. وأكد ريفز ذلك "تظل بريطانيا منفتحة على التجارة والاستثمار والابتكار"
السباق العالمي نحو التفوق في الذكاء الاصطناعي
بعد ذلك، اعتلى رواد التكنولوجيا المنصة، حيث ناقشت روث بارات، مديرة الاستثمارات في جوجل، ومايك سيسيليا، الرئيس التنفيذي للأعمال في أوراكل، وطارق أمين، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للذكاء الاصطناعي الإنساني، السباق العالمي نحو التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي. قال بورات: "إن القيادة الحقيقية سوف تقع على عاتق أولئك الذين يضعون المعايير الأخلاقية والتنظيمية"
حذر عالم البرمجيات الأمريكي Vi-Fei Lee والرئيس التنفيذي السابق لشركة Google، إريك شميدت، من أن الذكاء الرقمي المتفوق يمكن أن يرفع مستوى الإنسانية أو يزعزع استقرارها تمامًا، بينما حث إيفان شبيجل، الرئيس التنفيذي لشركة Snap، على العودة إلى الأصالة، قائلاً: "يجب على الجيل القادم من التكنولوجيا الاجتماعية أن يستعيد الثقة والتعاطف والتواصل الإنساني الحقيقي."
مناقشة متعمقة: هل تسير البشرية في الاتجاه الصحيح؟
وفي حلقة نقاش متعمقة أدارها ريتشارد أتياس، انضم رؤساء الدول ورؤساء الوزراء من رواندا وجويانا وكولومبيا وألبانيا وباكستان إلى المستثمرين العالميين مثل المخضرم في صناديق التحوط راي داليو ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو لمواجهة سؤال محدد: هل تتحرك البشرية في الاتجاه الصحيح؟
التأكيد النهائي للأمن. طاقة
وفي ختام فعاليات اليوم الأول ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير طاقة، ريادة المملكة في صياغة التحول الشامل والآمن في قطاع الطاقة، فيما اختتم هان تشنغ، نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، اليوم برسالة مسؤولية مشتركة، قائلاً: "ولا يمكن أن يكون الرخاء مستداما إلا إذا سعينا لتحقيقه معا".
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية
 
 