جدول المحتويات
«نبض الخليج»
شهدت عدد من المحافظات السورية، اليوم الجمعة، وقفات احتجاجية تندد بممارسات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في منطقة الجزيرة السورية.
وتجمّع سوريون في ساحة المرجة في العاصمة دمشق وفي ساحة سعد الله الجابري بحلب، وفي بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، وفي ساحة جامع خالد بن الوليد في حمص وعبّروا عن رفضهم لممارسات “قسد” وانتهاكاتها بحق أبناء محافظات منطقة الجزيرة السورية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
كما شهدت ساحة الساعة في مدينة إدلب، وساحة المدلجي في دير الزور، وساحة الشهداء في اللاذقية وقفات احتجاجية مماثلة شارك بها أبناء منطقة الجزيرة السورية المهجّرون، ونددت بممارسات “قسد”.
“الجزيرة ليست وحدها”
وتحت وسمي “الجزيرة ليست وحدها” و”صوت واحد لأجل الثورة”، دعا ناشطون سوريون خلال الأيام القليلة الماضية إلى تنظيم مظاهرات واحتجاجات شعبية يوم الجمعة في المحافظات السورية تنديداً بانتهاكات “قسد” في المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرقي سوريا.
وأكد ناشطون على ضرورة تضامن باقي المحافظات السورية مع محافظات منطقة الجزيرة التي تحكم “قسد” قبضتها الأمنية عليها، مسلّطين الضوء على انتهاكاتها التي تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية في تلك المناطق.
ورصد ناشطون خلال الأشهر القليلة الماضية، تصاعداً في وتيرة الانتهاكات التي تمارسها “قسد” شملت عمليات تصفية واغتيالات واعتقال مواطنين من أبناء المنطقة، فضلاً عن تنفيذ عمليات دهم متكررة تستهدف شباب المنطقة.
وأصدرت اللجنة المنظمة للوقفات الاحتجاجية في عدد من المحافظات السورية بياناً ـ نقلته “سانا” ـ باسم أبناء الجزيرة من عربٍ وكردٍ وسريانٍ ومسيحيين، إضافةً إلى فعاليات المجتمع المدني والإعلاميين والوجهاء المشاركين، وجّهته إلى المجتمع الدولي والقوى الفاعلة في الملف السوري، مؤكدةً أنه يعكس موقفاً وطنياً موحداً تجاه ما تشهده المنطقة.
تأكيد على وحدة الأراضي السورية
أكد البيان التمسك بوحدة الأراضي السورية ورفض جميع أشكال الانفصال والتقسيم، مشدداً على أن الجزيرة السورية جزء لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية، وأن أي محاولة لفرض واقعٍ انفصالي “مرفوضة جملةً وتفصيلاً”.
اتهامات لـ”قسد” بعدم الشرعية
وذكر البيان أن المشاركين في الوقفات يعتبرون “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تنظيماً “غير شرعي” يرتبط بحزب العمال الكردستاني، ويحتل أراضي محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، مؤكداً أنه لا يمثل أيّاً من مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك المكوّن الكردي الأصيل.
وأضاف أن العناصر العربية المنضوية في صفوف التنظيم لا تعبّر إلا عن مصالح شخصية ضيقة لا علاقة لها بالقضايا الوطنية.
رفض الممارسات والانتهاكات
وشدّد البيان على رفض ممارسات “قسد” من اعتقالات تعسفية وتهجير قسري وتجنيد إجباري، إضافةً إلى ما وصفه بـ”التسلط الإداري والاقتصادي”، معتبراً أن ذريعة محاربة تنظيم “داعش” لم تعد قائمة، لأن الجيش السوري هو الجهة الشرعية الوحيدة القادرة على مواجهة “فلول الإرهاب”.
مطالب موجهة للمجتمع الدولي
دعت اللجنة المجتمع الدولي إلى:
-
إعادة جميع أراضي سوريا إلى سيطرة الدولة وإنهاء ملف “قسد”.
-
ضمان عودة المهجرين إلى مناطقهم في الجزيرة السورية.
-
وقف أي دعم سياسي أو عسكري للجهات الخارجة عن سلطة الدولة.
-
إعادة مؤسسات الدولة الشرعية إلى كامل مناطق الجزيرة.
-
العمل على حل وطني شامل يحفظ وحدة الأرض والشعب تحت راية الجمهورية العربية السورية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن أبناء الجزيرة السورية سيواصلون نضالهم السلمي والمدني حتى عودة منطقتهم إلى “حضن الوطن”، مشيراً إلى أن صوتهم الحر سيبقى أقوى من كل سلاح.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية