«نبض الخليج»
أبوظبي في 5 نوفمبر/ وام/ أكد سعادة عبد الله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، أن اختيار دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 بالشراكة مع جمهورية السنغال، يجسد الثقة الدولية بقدرة دولة الإمارات على التأثير في القضايا الملحة، ويمثل اعترافاً برؤيتها بعيدة المدى بقضايا المناخ واستدامة الموارد.
وأضاف أن دولة الإمارات توظف التكنولوجيا والابتكار لمواجهة ندرة المياه، وتطلق مبادرات نوعية لتعزيز الشراكات الدولية و الوصول إلى نهج عالمي مشتركة لتحقيق استدامة المياه.
جاء ذلك خلال إحاطة بعنوان “لماذا تستضيف الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026؟”، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025.
ونوه سعادته إلى أن اختيار دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، بالشراكة مع جمهورية السنغال، يؤكد الدور الرائد للدولة في دفع الجهود العالمية لإيجاد الآليات الكفيلة بتعزيز استدامة الموارد المائية في المستقبل، حيث تضع دولة الإمارات قضية المياه في قلب الأجندة العالمية الخاصة بالمناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، وقد كانت في صلب مخرجات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).
كما أشار سعادة عبد الله بالعلاء إلى بعض الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات على صعيد الأمن المائي حيث أولت الدولة أولوية كبيرة لإطلاق المبادرات، لمواجهة شح المياه مثل “مبادرة محمد بن زايد للماء” والتي تسعى منذ تم إطلاقها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في فبراير 2024 إلى تعزيز الوعي العالمي بأزمة ندرة المياه، وتسريع وتيرة تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، إضافة إلى اختبار فاعلية هذه الحلول وتعزيز التعاون الدولي لتوسيع نطاق تطبيقها، وزيادة الاستثمارات الهادفة إلى التغلب على هذا التحدي لما فيه خير الأجيال الحالية والقادمة .
وأوضح سعادة عبد الله بالعلاء أن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 سيسهم بشكل مؤثر في دعم استدامة المياه، بفضل التحضير الجيد وثراء أجندته التي تغطي محاوره الستة المعتمدة رسمياً للحوارات التفاعلية وهي المياه من أجل الشعوب، والمياه من أجل الازدهار، والمياه من أجل كوكب الأرض، والمياه من أجل التعاون، والمياه في العمليات متعددة الأطراف، والاستثمارات من أجل المياه.
ويعد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، محطة محورية لتسريع العمل العالمي في مجال المياه، حيث يفتقر 2.2 مليار شخص إلى مياه شرب آمنة، و2.4 مليار شخص يعيشون في دول تعاني من شح المياه، وتعد منطقة الشرق الأوسط الأكثر ندرة في المياه عالمياً، كما يواجه 700 مليون شخص خطر النزوح بسبب شح المياه الحاد بحلول عام 2030، وقد زادت النزاعات المرتبطة بالمياه على مستوى العالم خلال السنوات العشر الماضية بمقدار 4 أضعاف.
وتشير التقارير الأممية إلى أن 70 % من المياه العذبة على الصعيد العالمي، تستهلك في الزراعة، فيما يصل المبلغ التقديري المطلوب لتحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالمياه بحلول عام 2030 إلى 6.7 تريليون دولار.
ويتوقع الخبراء العالميون أن إعادة استخدام المياه يمكن أن تمثل حلاً مستداماً يساهم بشكل فعال في تعزيز دفع عجلة التنمية المستدامة، ومواجهة تفاقم انعدام الأمن الغذائي، والتدهور في الصحة العامة والاستقرار الاقتصادي والسياسي الناجم عن الإجهاد المائي.
وأكد سعادة بالعلاء خلال الإحاطة أن الأمن المائي يعد أولوية إستراتيجية على مستوى الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها دولة الإمارات لتكون مركزاً عالمياً لبحث قضايا المياه، بفضل جهودها ومبادراتها الوطنية والجهود الإنمائية الدولية، مثل “استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036″، وإطلاق “مبادرة محمد بن زايد للماء”، و”مؤسسة سقيا الإمارات”، التي وفرت مياه شرب نظيفة لأكثر من 15 مليون شخص في 37 دولة حول العالم.
وتبذل دولة الإمارات جهوداً كبيرة لمواجهة ندرة المياه، وقد حققت من خلال تسخيرها العلوم والبحث العلمي، نجاحات لافتة على هذا الصعيد، وهو ما طبقته بكفاءة في برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، كما تعمل بشكل دائم على تطوير التعاون الدولي في مجالات المياه، وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ، وبناء شراكات مؤسسية لحفظ الموارد المائية.
يُعدّ مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي ستستضيفه دولة الإمارات في نهاية عام 2026، منصّة عالمية رائدة لإبراز منجزات الدولة في قطاع المياه، وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة للاستدامة المائية، وتعزيز الاهتمام الدولي بقضايا الأمن المائي، بما يسهم في صياغة مستقبل مستدام للأمن المائي العالمي وترسيخ ريادة دولة الإمارات في توجيه العمل الدولي نحو حلول عملية للتحديات البيئية والمناخية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية