«نبض الخليج»
الشارقة في 5 نوفمبر/ وام/ قدّم مجلس إرثي للحرف المعاصرة لكبار ممثلي المدارس والأكاديميات المتخصصة في فنون الفروسية الكلاسيكية ونخبة الفرسان في المنطقة والعالم صورة حيّة لجماليات التراث الإماراتي وتفرّده الفني خلال سلسلة ورش وعروض حية جسّدت التقاطع بين دقّة الفروسية وأناقة الحرفة اليدوية الإماراتية.
جاء ذلك خلال مشاركة المجلس ضيفاً على فعاليات افتتاح “أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية” وهي المدرسة الخامسة عالميًا المتخصِّصة في تدريب فنون الفروسية الكلاسيكية وصون تقاليدها العريقة بعد المدارس الأربع المتواجدة في النمسا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا.
ونظّم “إرثي” ورشًا فنية تفاعلية حول تصميم “سلاسل مفاتيح التلي بالجلد” أتاحت للمشاركين من مختلف الجنسيات اختبار تجربة الجمع بين تقنية «التلي» الإماراتية التقليدية وجلود الإبل الطبيعية باستخدام نسق النسيج «ساير-ياي» الذي يرمز لحركة الخيوط المتقابلة بتوازن يشبه تآلف الفارس مع جواده وشهدت الورش مشاركة أكثر من 100 شخص خاضوا تجربة الإبداع في مزج التراث بالحرفية.
كما قدّم المجلس عرضاً حيّاً لحرفة “التلي” أدّته إحدى حرفياته وقدّمت خلاله للجمهور العالمي مشهدًا بصريًا يحاكي فلسفة الحرفة الإماراتية القائمة على الصبر والإتقان.
وقالت ريم بن كرم مدير عام مجلس إرثي للحرف المعاصرة ” نحرص في إرثي على أن تكون مشاركاتنا في المحافل الدولية والمحلية مساحة للحوار تبني جسورًا بين الثقافات والفنون، فنحن لا نقدّم الحرف كمنتج بل كفلسفة جمالية تعبّر عن طريقة الإنسان الإماراتي في فهم العالم والتعبير عن هويته وقيمه”.
وأضافت أن الفروسية والحرفة كلاهما تعبير عن القيم ذاتها: الانسجام والدقّة والالتزام بالجمال ومن هنا كان حضور إرثي في هذا المهرجان خطوة أخرى في مسعانا لتقديم الحرفة الإماراتية كجزء من المشهد الجمالي الإنساني العالمي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية