رسميًا.. اعتماد انتخاب خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو

وافق المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، اليوم الخميس، على انتخاب الدكتور خالد العناني مديرا عاما للمنظمة، بعد أن حصل على عدد غير مسبوق من الأصوات بلغ 172 دولة، مقابل اعتراض دولتين وامتناع دولة واحدة عن التصويت، في إنجاز تاريخي لمصر على المستوى الدولي.

سفير مصر بفرنسا يعلن الموافقة على انتخاب خالد العناني مديرا عاما لليونسكو

وأعلن سفير مصر لدى فرنسا، علاء يوسف، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أن المؤتمر العام لليونسكو وافق على انتخاب الدكتور خالد العناني بعدد غير مسبوق من الأصوات، مؤكدا هذا النجاح الذي يمثل صفحة جديدة من التقدير العالمي للكفاءات المصرية.

وتم انتخاب خالد العناني بعد تصويت في المجلس التنفيذي للأمم المتحدة

ويأتي انتخاب العناني بعد تصويت المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بأغلبية ساحقة، وهو ما يعكس الثقة الدولية في مصر وقدرتها على المساهمة الفعالة في دعم الثقافة والحفاظ على التراث الإنساني.

ويعد الدكتور خالد العناني أول مصري وعربي وثاني إفريقي يتولى منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، وهو ما يعكس الثقل الدولي للسياسة الخارجية المصرية والدور الرائد لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز مكانتها على الساحة العالمية.

من هو خالد العناني؟

طفل د. خالد أحمد العناني وفي الجيزة عام 1971، تخرج في كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، قبل أن يحصل على الدكتوراه في علم المصريات من جامعة بول فاليري بمونبلييه بفرنسا عام 2001. وجمع العناني في مسيرته بين العمل الأكاديمي والإداري، حيث عمل أستاذا بجامعة حلوان، وشغل عدة مناصب أبرزها:

رئيس قسم الإرشاد السياحي.
وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
وزير السياحة والآثار من ديسمبر 2019 حتى أغسطس 2022.

إنجازات بارزة في مجال الآثار والسياحة

خلال فترة عمله في وزارة السياحة والآثار، قاد الدكتور خالد العناني عدداً من المشاريع الضخمة، منها:

افتتاح متاحف جديدة مثل: الغردقة، وشرم الشيخ، وكفر الشيخ، والمتحف القومي للحضارة، ومتحف العربات الملكية.
تنظيم فعاليات مميزة مثل موكب المومياوات الملكية واحتفال طريق الكباش في الأقصر، والتي جذبت انتباه العالم وأعادت تقديم صورة حضارية رائعة لمصر.

افتتاح مشروعات ترميم مهمة منها: قصر البارون، ومعبد إلياهو هانبي اليهودي، وهرم زوسر، والمقبرة الجنوبية، وتطوير منطقة أهرامات الجيزة.

وفي إطار المشاركة في المبادرات الدولية لحماية التراث ومكافحة تهريبه، أطلقت مصر لأول مرة يومًا عالميًا لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

كما شهدت فترة وزارته دعماً واضحاً لمسار العائلة المقدسة وتطوير المواقع الأثرية المرتبطة به، بالإضافة إلى مشاريع ترميم الآثار الإسلامية وتوسيع الخدمات المقدمة في المواقع السياحية والأثرية.

تقدير عالمي لرؤيته وإنجازاته

وخلال حملته الانتخابية التي استمرت أكثر من عامين، زار العناني أكثر من 60 دولة، وقدم رؤيته الشاملة لمستقبل اليونسكو، تحت شعار: “اليونسكو من أجل الشعوب”، والتي ترتكز على:

– ضمان التعليم الجيد للجميع، وخاصة في البلدان النامية.

تعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الأخلاقي.
حماية البيئة والتنوع البيولوجي
الدفاع عن التراث الثقافي المهدد.
توسيع برامج التعاون الثقافي، مع التركيز على أفريقيا.
وحظي باعتراف دولي كبير خلال هذه الحملة، حيث منحته جامعة مونبلييه الدكتوراه الفخرية في سبتمبر 2024، واختارته هيئة الأمم المتحدة للسياحة سفيرا للسياحة الثقافية في نوفمبر من نفس العام.