إطلاق رقم سري للإبلاغ عن جرائم المخدرات مع مكافآت مالية للمبلّغين

أكد الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات، أن الجهاز أطلق مبادرات وطنية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الوقاية من المخدرات وتوعية المجتمع بمخاطرها، من خلال برامج تثقيفية وتوعوية موجهة لمختلف شرائح المجتمع، خاصة فئة الشباب.

جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بعنوان «الحركة الوطنية لمكافحة المخدرات»، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025، التي عقدت في العاصمة أبوظبي، الخميس.

واستعرض الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، أبرز الجهود الوطنية في مكافحة المخدرات، والإنجازات التي حققتها الدولة على الصعيدين المحلي والدولي.

وقال الشيخ زايد بن حمد آل نهيان إن الهدف من إنشاء الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات هو توحيد الجهود الوطنية للقضاء على آفة المخدرات، وإشراك كافة الأطراف والمجتمع ضدها.

وكشف الشيخ زايد بن حمد آل نهيان أنه سيتم إطلاق رقم مخصص للإبلاغ عن جرائم المخدرات، يتضمن آلية لتلقي المعلومات بسرية تامة، مع تخصيص مكافآت مالية لكل من يقدم معلومات تساهم في القبض على المتاجرين والمتاجرين وإحباط محاولات التهريب.

وأكد الشيخ زايد بن حمد آل نهيان أن الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات سينفذ عدداً من المبادرات في إطار جهوده المتواصلة لمكافحة المخدرات، أبرزها إدراج مادة “الأمن والسلامة” في المناهج المدرسية بما يحصن الجيل الصاعد لتجنب كافة الحوادث والأضرار التي يمكن تجنبها بسبب السلوكيات الفردية، وتركيزها في المرحلة الثانوية على أضرار المخدرات لتجنبها.

وأضاف الشيخ زايد بن حمد آل نهيان أن من المبادرات أيضاً تنفيذ «برنامج الأنشطة الوطنية» لسد الفراغ في المجتمع وإشراك أكبر عدد من أفراده في الأنشطة الرياضية والثقافية، ووصول الأندية والمراكز المتخصصة للمجتمع إلى الملاعب والحدائق في الأحياء السكنية والحدائق العامة، واعتماد كافة الهوايات المفيدة.

وأوضح الشيخ زايد بن حمد آل نهيان أن دولة الإمارات تواصل تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات في إطار نهجها لدعم الأمن العالمي، مشيراً إلى أن الدولة عززت التعاون الدولي مع 24 دولة، وأسهمت في ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة خارجياً.

وأشار الشيخ زايد بن حمد آل نهيان إلى أنه تم رصد وحجب 2297 موقعا وحسابا على وسائل التواصل الاجتماعي تروّج للمخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك في إطار جهود مراقبة هذه المنصات والتعامل مع الأساليب الترويجية الحديثة التي يستخدمها المروجون عبر الفضاء الرقمي.