«نبض الخليج»
الشارقة في 9 نوفمبر / وام / سلط “بيت الحكمة” الضوء على رحلة التبادل المعرفي التي أسهمت في إثراء الإرث الإنساني المشترك وذلك تزامناً مع اختيار اليونان ضيف شرف الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وقالت مروة العقروبي المديرة التنفيذية لبيت الحكمة إن مشاركتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام تؤكد على التواصل الإنساني ودوره في تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال الاحتفاء بجذور العلاقة العميقة بين الحضارتين العربية والإغريقية وذلك بالتزامن مع اختيار اليونان ضيف شرف هذه الدورة حيث نأخذ الزوار في رحلة إلى إرث علمائنا الأوائل وإسهاماتهم التي أثرت مسيرة الحضارة الإنسانية انسجاماً مع رؤية الشارقة الحضارية التي يقودها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة القائمة على ترسيخ جسور المعرفة والاحترام المتبادل بين الشعوب وتعزيز الإسهام المشترك في التنمية المستدامة.
وأضافت : ” نسعى في بيت الحكمة من خلال هذه المشاركة إلى إحياء هذا الدور وإبرازه والتذكير بإسهام العرب والمسلمين في صياغة التراث العلمي والإنساني ونقله إلى العالم”.
يضم جناح بيت الحكمة عدداً من المعروضات التي تبرز هذا التواصل الحضاري الممتد عبر القرون يستهلها بعرض مرئي باللغات العربية واليونانية والإنجليزية يوثق مسار التبادل العلمي والفكري بين الحضارتين من خلال حركة ترجمة العلوم اليونانية إلى العربية والتي احتضنها بيت الحكمة القديم في بغداد برعاية الخلفاء العباسيين خلال الفترة الممتدة من القرن الثامن حتى القرن الحادي عشر الميلادي.
ويعرض الجناح مجموعة مميزة من المخطوطات والطبعات النادرة للمرة الأولى بالتعاون مع دار المخطوطات في إمارة الشارقة أبرزها الطبعة الأولى من كتب “القانون في الطب” لابن سينا والتي جمع فيها خلاصة الطب القديم وأسس المنهج العلمي الحديث وظلت تُدرس في جامعات أوروبا لقرون وتعود هذه النسخة إلى مقتنيات الإمبراطور نابليون بونابرت في القرن التاسع عشر وطُبعت سنة 1593م بمطبعة تيبوغرافيا مديتشي في روما والتي تعد من أهم مطابع أوروبا التاريخية وأسهمت في نقل التراث العربي والإسلامي إلى الغرب وغير ذلك من المؤلفات والمطبوعات المهمة.
وعلى هامش المعرض شارك بيت الحكمة في حلقة نقاشية بعنوان “مبادرة عاصمة الكتاب العالمية لمنظمة اليونسكو” استعرضت الفرص المرتبطة بلقب عاصمة الكتاب العالمية ودور المدن الرائدة في دعم الكتاب وتشجيع ثقافة القراءة والتبادل الثقافي بين الحضارات.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية