اتحاد الغرف السياحية يحذر من زيادة سعر تأشيرة الدخول

وجه اتحاد غرف السياحة المصري نداء عاجلا لكافة مسؤولي الدولة، وأبرزهم رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة والآثار، للتدخل الفوري والعاجل لوقف مشروع القرار المفاجئ بزيادة رسوم تأشيرة الدخول إلى مصر بمبلغ إضافي غير قيمتها الحالية، وهو القرار الذي وافق عليه مجلس النواب مؤخرا في إطار موافقته على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن فرض رسوم على الخدمات التي تقدمها وزارة الخارجية داخل مصر وخارجها.

وأكد الاتحاد أن هذا القرار في حال تنفيذه سيؤثر سلباً بشكل كبير على الحركة السياحية القادمة إلى مصر، ويحد من زيادتها التي تحققت منذ فترة، بل ويؤدي إلى تراجعها وإضعاف مكانة السياحة المصرية لصالح منافسيها في المنطقة.

حسام الشاعر: القرار يؤثر سلباً على نمو السياحة ويقلل من النتائج الإيجابية لافتتاح المتحف الكبير

ووجه حسام الشاعر، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، خطابًا رسميًا إلى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، يطالب فيه الوزير بالتدخل الفوري لحل هذه المشكلة قبل أن تتحول إلى أزمة تهدد صناعة السياحة بأكملها.

وقال حسام الشاعر في كلمته: – في إطار التنسيق الدائم بين وزارتكم الموقرة وقطاع السياحة الخاص، أود أن تبلغونا أننا فوجئنا بما نشر في الصحف بشأن موافقة مجلس النواب على مشروع قرار زيادة رسوم تأشيرات الدخول إلى مصر بمبلغ دولار يضاف إلى الرسوم الحالية.

ونود اعلامكم بأن جميع منظمي الرحلات السياحية قد أكدوا أن هذا القرار سيؤثر سلبا على أعداد السياحة الوافدة وسيتسبب في تخفيض عدد مقاعد شركات الطيران من جميع منظمي الرحلات السياحية في جميع الأسواق وذلك للحد من المخاطر الناجمة عنه.

وأكد حسام الشاعر أن هذا التحرك السلبي المتوقع أكده جميع منظمي الرحلات السياحية العالمية خلال زياراتهم للجناح المصري المشارك في بورصة لندن السياحية الدولية، والذي اختتم أعماله مؤخرا، ورغم قوة المشاركة المصرية والزخم الكبير الذي شهده الجناح المصري، إلا أن أصداء قرار زيادة سعر الأجرة طغت على الأجواء الإيجابية في الجناح المصري.

وعدد رئيس اتحاد الغرف السياحية أبرز السلبيات التي نتجت عن القرار منها:

وهذه الزيادة في رسوم تأشيرة الدخول إلى مصر تمنح الأسواق السياحية المتنافسة في مصر ميزة تنافسية كبيرة لتصبح أكثر جاذبية للسياح لأنها تقدم أسعارًا أكثر تنافسية.

وأكد الشاعر أن تكلفة الرحلات الجوية إلى مصر تزيد حاليا بنحو 120 دولارا عن أقرب الدول المنافسة لها بسبب رسوم التأشيرة وتكلفة وقود الطائرات وأسعار الخدمات الأرضية في المطارات. وأي زيادة إضافية تزيد الفجوة بين تلك الدول ومصر، مما يؤدي إلى تراجع نمو السياحة.

وضرب الشاعر أمثلة على الدول المجاورة والمنافسة لنا، حيث تقوم هذه الدول بإصدار تأشيرات دخول لمواطني دول الاتحاد الأوروبي (التي تشكل الغالبية العظمى من الجنسيات القادمة إلى مصر) دون مقابل.

كما أكد حسام الشاعر أن قطاع السياحة يشعر بالأسف والاستغراب من صدور مثل هذه القرارات في وقت كان فيه القطاع ينتظر تسهيلات كبيرة من شأنها أن تساهم في مضاعفة النمو السياحي بناء على الزخم العالمي الكبير الذي شهدته مصر قبل وأثناء وبعد افتتاح المتحف المصري الكبير، والرغبة المتزايدة عالميا لزيارة مصر.

واختتم رئيس اتحاد الغرف السياحية كلمته مخاطباً وزير السياحة وكافة المسؤولين قائلاً:
برجاء التواصل مع الجهات المعنية لوقف هذا القرار الذي سيؤثر سلباً على السياحة المصرية.