«نبض الخليج»
ويرتبط هذا اللقب بالشخصية الإعلامية التي أصبحت جزءا من ذاكرة الكويتيين الذين ترفيهوا عنهم في طفولتهم، ليكرموها بعد أن يكبروا، فهي أول كويتية تعمل في تلفزيون الكويت وتقدم برامج موجهة للأطفال لا تزال حاضرة في أذهان الكويتيين.
والأسبوع الماضي، كرمت جمعية الكاريكاتير الكويتية “ماما أنيسة” خلال معرض فني أقامته في مقرها وشارك فيه فنانون محليون وعالميون، والذي ضم مجموعة من اللوحات الكاريكاتورية للإعلامية الشهيرة التي دخلت العقد التاسع من عمرها.
واختير «أم الكويتيين» كما يلقبها البعض شخصية للمعرض تخليدا لذكرى اسمها، فهي رمز تربوي وإنساني غرس في الأجيال معنى البر والعطاء، بحسب ما أوضح منظمو المعرض لوسائل إعلام محلية.
وتعد “ماما أنيسة” من أبرز الإعلاميات الكويتيات، ولها ألقاب أخرى منها “حبيبة العرب”، و”أم الأجيال”. ولدت عام 1935.
تلقت تعليمها على يد مشايخ الكتاب الذين قاموا بتدريس القرآن الكريم والعلوم الأخرى مثل الكثير من الكويتيين في ذلك الوقت، وواصلت تعليمها في المدرسة القبلية حيث أصبحت معلمة.
وفي عام 1960، انتقلت “ماما أنيسة” إلى بريطانيا في مهمة دراسية لتعلم اللغة الإنجليزية، وبعد عام عادت إلى بلادها لتلتحق بالتلفزيون الحكومي الذي كان جديدًا، حيث تم اختيارها من بين القائمين على التلفزيون في ذلك الوقت لتقديم برامج الأطفال التي تركت فيها بصمة عبر الأجيال.
قدمت العديد من البرامج في التليفزيون منها: «جنة الأطفال»، «مع الأطفال»، «نادي الأطفال»، «أولاد وبنات»، «الأطفال والصيف»، «ماما أنيسة والأطفال»، «عيال الديرة»، وفي الإذاعة: «ماما أنيسة والأطفال»، «ماما أنيسة والشباب»، «له معنى»، و«مع الشباب».
ولم يقتصر عملها الإعلامي على برامج الأطفال والبرامج التعليمية، حيث استمرت في تقديم بعضها حتى وقت قريب. وسبق لها أن أنتجت أعمالاً تلفزيونية في السبعينيات والثمانينيات من بينها «الغرباء» و«الاختيار».
سلطت الإصدارات الأدبية السابقة الضوء على حياة «ماما أنيسة»، وحملت إحدى مدارس الدولة اسمها تكريما لها، لأنها عملت في مجال التعليم وقدمت برامج تعليمية من خلال مسيرتها الإعلامية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية