«نبض الخليج»
تعتزم حكومة غانا إعادة تشغيل مصفاة تيما لتكرير النفط (TOR) بحلول نهاية هذا العام كجزء من برنامج الرئيس جون دراماني ماهاما / إعادة تعيين غانا.
وذكر موقع “تلفزيون أفريقيا 24”: قالت وكالة الأنباء الإفريقية، الخميس، إن هذه العملية، التي تأتي بعد إعادة هيكلة شاملة، تهدف إلى خفض فاتورة النفط في البلاد، والتي تقدر بنحو 10.2 مليار دولار سنويا، مع استقرار العملة الوطنية وتعزيز احتياطيات النقد الأجنبي. وأوضح أن هذا المشروع الاستراتيجي قادر على تلبية ما يصل إلى 60% من طلب البلاد من النفط الخام.
وقال عبد الرحمن كوليبالي، الخبير الاقتصادي في غانا، إن “الرئيس جون دراماني ماهاما ورث وضعا اقتصاديا صعبا”. ومع حدوث صدمة تضخمية حادة، فلا شك أن هذه الإجراءات الاقتصادية الاستباقية ستمكن غانا من تحقيق استقرار عملتها أمام العملات العالمية.
وذكر كوليبالي أن هذا الاستثمار مفيد اليوم لغانا من حيث خلق فرص العمل وفرص الاستثمار الاقتصادي، وهذا التوجه الاستراتيجي سيمكن غانا من تنويع مصادر دخلها خارج قطاع التعدين.
وبحسب الحكومة، فإن هذه المبادرة يمكن أن تغطي ما يصل إلى 60% من الطلب الوطني على النفط الخام، كما ستؤدي إلى خفض الواردات. وتبلغ تكلفة المنتجات المكررة نحو 400 مليون دولار شهريا، وتبلغ فاتورة الواردات السنوية من المنتجات البترولية للدولة الواقعة في غرب أفريقيا 10.2 مليار دولار.
وتمثل إعادة فتح مصفاة تيما لحظة محورية بالنسبة للاقتصاد الغاني، لأنها تجمع بين أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الواردات. ومع ذلك، فإن نجاح هذه العملية سيعتمد على موثوقية الشراكات الخاصة، وانتظام إمدادات النفط الخام، والإدارة الدقيقة. للمصفاة.
وأعلنت السلطات الغانية في 19 أكتوبر الماضي أن مصفاة تيما لتكرير النفط (TOR) ستستأنف عمليات تكرير الخام قبل نهاية أكتوبر الماضي في خطوة تعتبر أساسية لإنعاش المصفاة الحكومية التي توقفت عن العمل منذ سنوات وتقليل اعتماد البلاد على واردات الوقود.
يُشار إلى أن مصفاة “تيما” الواقعة شرقي العاصمة أكرا، واجهت مشاكل متراكمة تتمثل في ضعف الاستثمارات وارتفاع الديون والأعطال الفنية، ما أدى إلى توقفها منذ عام 2021، وسبق أن ألغت الحكومة خطة شراكة مع القطاع الخاص بسبب مخاوف الشفافية.
وتنتج غانا، التي أصبحت دولة منتجة للنفط منذ عام 2011، ما بين 145 ألف إلى 160 ألف برميل يوميا من الخام، لكنها تعتمد على استيراد معظم منتجات الوقود المكررة، ومن المتوقع أن يمثل استئناف عمل مصفاة “تيما” أول عملية تكرير نفط محلية منذ نحو عقد من الزمن.
وبدأت غانا إنتاج النفط التجاري عام 2010 من حقل “اليوبيل”. والتي تديرها شركة “تولو أويل”. البريطانية، بالشراكة مع شركة “كوزموس للطاقة” و "بتروسا" وشركة غانا الوطنية للنفط (GNPC)، يليها تطوير حقلي TEN (توينيبوا-إنينرا-نتومي) وسانكوفا-جي نيمي؛ وهذا جعل الساحل الغربي بالقرب من مدينة تاكورادي مركزًا رئيسيًا لصناعة النفط الغانية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية