«نبض الخليج»
دبي في 13 نوفمبر/وام/ أطلقت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، اليوم (الخميس) على هامش أعمال المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف “آيكوم دبي 2025” في دبي، “البرنامج التخصصي في إدارة وتنظيم المتاحف”، والذي تم تطويره بتوجيهات مباشرة من سموّها وبالشراكة بين هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) وجامعة زايد.
يجسّد البرنامج التزام سموّها برعاية أصحاب المواهب المحلية، وإعدادهم وتأهيلهم لتولّي أدوار قيادية يسهمون من خلالها في تشكيل المشهد الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفتح آفاق الإبداع أمام الأجيال القادمة.
وأكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أهمية المتاحف كحاضنات للتراث، ومراكز مهمة لحفظ الإرث الثقافي، وجسور تربط بين الثقافات، وقالت: “تتجلّى أهمية المتاحف في كونها منارات معرفية وإبداعية ملهمة، وصروحاً تعليمية تسهم في تعزيز التعلم وتشجيع الحوار الثقافي.. ومن خلال هذه الشراكة، نتيح الفرصة أمام الشباب الإماراتي لتحويل شغفهم بالثقافة إلى مسارات وأدوار مهنية قيادية.. ويعكس هذا البرنامج التزامنا برعاية المواهب المحلية، وضمان أن تكون إسهاماتهم ركيزة أساسية في تشكيل مستقبل المتاحف في دولة الإمارات، بما يعزز مكانتها مركزاً عالمياً للريادة الثقافية”.
وحول هذه الشراكة، قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، ورئيس مجلس أمناء جامعة زايد: “تحرص جامعة زايد على إعداد كفاءات تسهم في الارتقاء بالصناعات الثقافية والإبداعية في دولة الإمارات وتعكس شراكتنا مع “دبي للثقافة” التزامنا برعاية الكفاءات المحلية، وتزويد أصحابها بالمعرفة والمهارات اللازمة التي تُمكنها من التميز في مجال إدارة المتاحف والدراسات المتحفية.. ومن خلال الجمع بين المعرفة الأكاديمية والخبرة العملية، سيعمل هذا البرنامج على تمكين مجموعة من الكوادر المهنية المؤهلة، وتوجيه جهودها للمساهمة في تطوير القطاع الثقافي وتعزيز نموه المستقبلي”.
وقد تم تطوير البرنامج بالتعاون مع معهد خدمة المجتمع وكلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد، استجابةً للحاجة المتزايدة للكوادر المؤهلة لقيادة المتاحف والمؤسسات الثقافية داخل الدولة وخارجها.
ويهدف البرنامج إلى الدمج بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي بمعايير دولية، وهو ما يسهم في صقل مهارات الطلبة الإماراتيين وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من معارف وخبرات، عبر مزيج نموذجي يجمع بين المعرفة النظرية والتجربة الميدانية والخبرة العملية.
ويتضمن البرنامج ثلاثة محاور رئيسية، الندوات الأكاديمية وهي جلسات أسبوعية تغطي الأسس النظرية والممارسات الحالية في إدارة المتاحف والدراسات المتحفية والقيادة الثقافية والتدريب العملي، ويتضمن مشاركة الطلبة في برامج تدريبية ميدانية داخل المتاحف التابعة لـ “دبي للثقافة”، بما يساعدهم في تطبيق المعارف النظرية التي تعلموها في بيئات عملية واقعية، ومرحلة ما بعد التدريب، وفيها سيقوم الطلبة بممارسة المهارات التي اكتسبوها من خلال المشاركة في الفعاليات الثقافية، وإدارة أنشطة المتاحف، وتنظيم المعارض.
ويستفيد البرنامج أيضاً من منهجية التدريب المعتمدة دولياً التي يتبعها معهد خدمة المجتمع بجامعة زايد، والتي تركز على التعلّم التفاعلي ومشاركة الطلبة.. وتم اعتماد المرونة والشمولية كمبادئ أساسية في البرنامج، حيث صُممت الدورات لتناسب الاحتياجات المتنوعة للطلبة، مع التركيز بصورة خاصة على تمكين العناصر النسائية الشابة في الإمارات الشمالية.
ومن خلال تضمين آليات تقييم عملية، كالاختبارات الميدانية ومراجعات الأداء، يضمن البرنامج للطلبة تحقيق قيمة إضافية ملموسة قابلة للقياس للمؤسسات الثقافية.
وتحت مظلة الشراكة الاستراتيجية بين “دبي للثقافة” وجامعة زايد، يعكس البرنامج رؤية دولة الإمارات في بناء منظومة مستدامة قائمة على المعرفة في الصناعات الثقافية والإبداعية.
ومن خلال المبادرات والبرامج المبتكرة يستثمر الطرفان في بناء الإنسان عبر إعداد كفاءات وطنية جاهزة للمستقبل، وقادرة على صون التراث الوطني، ودفع عجلة الابتكار وتعزيز حوار هادف غايته إثراء المشهد الثقافي العالمي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية